وزيرة البيئة: برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" مهم لتمكينها على جميع المستويات
أشادت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، ببرنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" الذي تنفذه الأكاديمية الوطنية للتدريب، مؤكدة أن البرنامج يكتسب أهمية كبرى لتأهيل المرأة للمناصب القيادية في ظل توجيهات القيادة السياسية بتمكين المرأة على كل المستويات.
جاء ذلك في تصريحات للوزيرة على هامش حضورها اليوم الأول، للمقابلات الشخصية الأكاديمية الوطنية للتدريب لقبول الدفعة الأولى من برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية لـ٣٦٠ متقدمة، وذلك بحضور عدد من الوزراء والخبراء وكبار الشخصيات العامة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية.
وأضافت الوزيرة أن تمكين المرأة يلزم تأهيلها بشكل مناسب، وبالتالي فهذا البرنامج مهم جدا لعملية اختيار ذوات القدرات المتميزة، وثقل مهاراتهن لأنها إذا لما تثقل مهاراتهن، لن يكون لهن فاعلية في المنصب الذي وضعن فيه.
وأشارت إلى أن أهمية البرنامج تأتي من خلال زيادة عدد التنفيذيات على الأرض، وهذا التأثير سيظهر بعد 4 سنوات، من خلال زيادة عدد السيدات في المناصب القيادية على المستوى التنفيذي على مستوى الجمهورية ، موضحة أن البرنامج يوازن بين الجزء العلمي والجزء الخاص بطبيعة المرأة والتوازن مع دورها كأم وكزوجة، إضافة إلى الحياة العامة والوضع الاقتصادي، مشيرة إلى أنها تحدثت مع المتقدمات للاختبار على مؤتمر المناخ وتأثيره.
وأوضحت أن البرنامج يتناول كيفية مواجهة المرأة التحديات، وماذا تفعل لو فشلت وكيف تستطيع النهوض مرة أخرى.
وقالت إنه كان لدينا نسب قليلة لتمثيل المرأة في السابق لكن حاليا النسب مرتفعة، حيث تمثل المرأة 25% من البرلمان، ونسبة كبيرة بمجلس الوزراء، ولهن تمثيل جيد على مستوى الجامعات ومجالس إدارات القطاع المصرفي والهيئات التابعة للرقابة المالية، مشيرة إلى أننا نحتاج إلى زيادة نسبة المرأة العاملة على الأرض.
يشار إلى أن برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" يسعى إلى إعداد المصريات في المواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات بالقطاعين الحكومي والخاصة عن طريق تنمية المهارات والقدرات لديهن وإعدادهن للقيادة التنفيذية في القطاعات المختلفة؛ وفقًا لرؤية الدولة في تنمية وتمكين المرأة، ويأتي متسقًا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كما يهدف البرنامج إلى تنمية مهارات المرأة والاستثمار في تدريبها من خلال حزمة متكاملة من البرامج النظرية والعملية؛ من أجل منحها فرص حقيقة للمشاركة والتأثير في المناصب والمواقع التنفيذية.
وتضم شروط التقديم للبرنامج أن تكون المتقدمة مصرية الجنسية، ومقيمة داخل جمهورية مصر العربية، إلى جانب عملها في القطاع العام أو الخاص أو عمل حر، والفئة العمرية لها بين ٢٢ و٥٠ عامًا، وحصولها على شهادة TOEFL بتقدير لا يقل عن (٤٥٠) درجة، أو شهادة IELTS بتقدير لا يقل عن (٤،٥) درجات "يتم تسليمها قبل بدء البرنامج"، وأيضًا استيفاء استمارة التسجيل كاملةً.
وتمر المتقدمات عبر عدة مراحل للقبول بالبرنامج، وهي: التقديم والتسجيل إلكترونيًا، ثم يتم اختيار المتقدمات المتوافقات مع شروط التقديم، يليه إجراء واجتياز المقابلة الشخصية، وأخيرًا إرسال بريد إلكتروني للمتقدمات عند القبول.
ويستمر التدريب لمدة (١٠) أشهر بإجمالي (٢٢٣) يومًا تدريبيًا، مقسمة إلى (٩) أشهر من التدريبات داخل مقر الأكاديمية، و(شهر واحد) للتدريب الميداني داخل القطاعين الحكومي أو الخاص، تعتمد خلالها الأكاديمية على تطبيق منهجية التدريب التي تقوم على التعلم التفاعلي الذي يشمل إلقاء المحاضرات وعقد ورش عمل، إضافةً إلى عمل دراسات حالة ومناقشات والتدريب الميداني.
الجدير بالذكر أن الأكاديمية الوطنية للتدريب أنشئت بموجب قرار جمهوري أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي في أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.