بلينكن: من المحتمل عودة واشنطن للمحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووى

أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، عن احتمال عودة واشنطن للمحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي، إذا اتخذت طهران إجراءات لتهدئة التوترات الثنائية.

 وأوضح "بلينكن" في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن التركيز الحالي ينصب على حث إيران على تخفيف حدة التوترات القائمة في مختلف جوانب علاقاتهما، وأنه إذا اتخذت طهران خطوات في هذا الاتجاه، فقد يتم خلق جو يمكن من خلاله استئناف الحوار حول القضايا النووية. 

وأضاف: "حتى الآن، لا يسمح الوضع بالاستئناف الفوري للمفاوضات النووية".

باب طهران مفتوح للحوار

تأتي تصريحات "بلينكن" بعد أسبوع من تأكيد الخارجية الإيرانية، أن طهران لم تبتعد عن السبل الدبلوماسية، وأن باب الحوار حول الاتفاق النووي "لا يزال مفتوحا".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قال في مؤتمر صحفي الإثنين الماضي، إنه يمكن التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل فيما يخص الاتفاق النووي، ولكن يجب على الولايات المتحدة "أن تبدي إرادتها وعزمها في هذا المجال".

يذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا، يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.

وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، والتنازل عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.

وجرت مفاوضات في فيينا لتجديد خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع عقوبات واشنطن على طهران. وفي ديسمبر 2021، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمن الجانب الأوروبي فيهما مواقف إيران.

وقال المتحدث الإيراني، باقري كياني، إن المحادثات تسير بشكل جيد، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قيم التقدم في فيينا بأنه متواضع وحث طهران على التعامل مع القضية بجدية. والآن هناك وقفة في عملية مفاوضات فيينا.