"عوامة ومفرش وقعدة خوص".. الشواطئ النيلية قبلة أهالي أسوان في الصيف (صور)

بينما يتوجه العديد من الأهالى بالمدن الساحلية لقضاء العطلة الصيفية والاستماع بالنزول للسباحه في مياه البحر، كانت هناك شواطئ نيلية أيضًا لأهالي أسوان للهروب من أشعة الشمس الحارة والتنزه برفقة أطفالهم وأسرهم خلال فترة الإجازة.

وفى ساحة كبيرة إطلالتها على ضفاف النيل مباشرة ومقسمة لمجموعة من المربعات المعتمد هيكلها على خوص النخيل والمكان بأكمله يحاوطه أشجار ونخيل ومساحات خضراء، تقع منطقة "المغارة" وتعتبر من أبرز الأماكن التى يتوجه أهالى أسوان إليها لقضاء عطلتهم، و السباحة فى مياة النيل نظرًا لأن هناك منسوب المياة منخفض ويتمكن الكبار والصغار من الاستمتاع بأوقاتهم فى النزول للنيل والتهوين من درجة حرارة الطقس المرتفعة.

بعد وقت الظهيرة يبدء الأهالي باصطحاب المفارش والعوامات والمأكولات والمشروبات والتوجه إلى منطقة "المغارة"، حيث تبدأ كل أسرة فى استئجار “كشك الخوص” لوضع مستلزماتهم فيها وتبديل ملابسهم أيضًا، ثم يبدأوا فى الاستمتاع بأوقاتهم وسط أجواء أسرية على ضفاف النيل.

يقول محمد أحمد، أحد أهالى أسوان، إن منطقة المغارة من الأماكن التي يحرص على زيارتها هو وأسرته بشكل دائم وتحديدًا في وقت العطلات، حيث يتمكنوا من النزول للسباحة في مياه النيل نظرًا لأن منسوب المياه منخفض فى هذا المكان ويعتبر أمن بنسبة كبيرة مقارنة بغيره.

وأضاف لـ"الدستور"، أن هذه المنطقة منذ سنوات طويلة معروفه انها ضمن الأماكن المخصصة للسباحة فى مياة نهر النيل، ولكن بعد تطويرها ووضع أماكن خوص يتم استئجارها وتكون لكل أسرة مكان مخصص لوضع مستلزماتها أصبحت قبلة جاذبة لعدد كبير جدا من أهالي أسوان لقضاء أوقات مميزة برفقة أسرهم خلال العطلات الصيفي.

وأوضح أنها تعتبر بديل للسفر للمدن الساحلية ومكان موجود فى نفس المدينة التي يقيم فيها هو وأسرته وأصدقائه أيضًا، وأنه يمكن الأطفال فيها اللعب على الرمال النيلية بجانب السباحة فى مياة نهر النيل، وأن جميع هذه الأجواء تشعرهم بسعادة بالغة، بالإضافة إلى أنه تغير كبير لليوم العادى خاصة أن قضاء يوم على ضفاف النيل واستنشاق هواء نقئ يشعرهم براحه كبيرة ويهون عليهم ارتفاع درجة حرارة الطقس.

بينما أوضحت هند أحمد، أنها تتوافد بصفة مستمره خلال أيام الإجازات على المغارة برفقة زوجها ونجلها وأقاربهم، يستأجرون مكانا مخصصا لهم من “الخوص” مقابل 50 جنيهًا دون تحديد مدة معينة، ويصطحبون برفقتهم مفرش حتى يفترشوه على الأرض داخل الركن الخوص الذي يضعوا فيه جميع مستلزماتهم من المأكولات والمشروبات التى تكفي احتياجاتهم طوال فترة نزهتهم.

وتابعت لـ"الدستور"، أن المكان بديل للشاطئ بالنسبة لأسرتها والعشرات من أهالي أسوان أيضًا الذين يتوافدوا على “المغارة” لقضاء أوقات مميزة على ضفاف النيل تحديدًا في هذه الأجواء الحارة، حيث يساعدهم النزول والسباحة فى مياة النيل التهوين من حدة ارتفاع درجة الحرارة، بجانب انها نزهه فى حدود إمكانياتهم.

وذكرت أن منهم يحرص من على اصطحاب العوامات والألعاب للأطفال حتى يتمكنوا من اللهو على ضفاف النيل وقضاء عطلتهم بشكل مميز ومختلف، مشيرة إلى أنه بالرغم من وجود عدة أماكن بالجزر النيلية المختلفة إلا أن تعد منطقة المغارة مفضلة بالنسبة لها ولأسرتها لذلك يحرصوا على التوافد عليها بشكل متكرر خلال موسم الصيف.