أنقرة: تلقينا توضيحات مفصلة من موسكو بشأن أسباب تعليق "صفقة الحبوب"
أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مساء الجمعة، أن أنقرة تلقت توضيحات مفصلة من موسكو بشأن أسباب تعليق "صفقة الحبوب"، وأنها تبذل جهودًا لاستئناف مبادرة البحر الأسود للحبوب.
وكانت موسكو أعلنت عن انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود اعتبارًا من 18 يوليو، وسحب الضمانات الأمنية الخاصة بالصفقة، بسبب عدم إيفاء الغرب بتنفيذ مطالبها، وعلى رأسها رفع العقوبات.
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي في إسطنبول: "صفقة الحبوب مهمة من حيث منع حدوث أزمة الغذاء".
وأضاف: "بوساطة الرئيس رجب طيب أردوغان والأمم المتحدة، تم تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود صفقة الحبوب، وتم تطوير آلية حول المسار ومراقبة السفن، نحن نبذل جهودًا جادة لاستئناف الصفقة الحبوب".
نتوقع تجاوز الأزمة قريبا
وتابع: "تركيا تدعم إعادة روسيا إلى طاولة المفاوضات، وخلال المحادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تلقينا توضيحات مفصلة حول أسباب موقف موسكو".
وأشار رئيس الدبلوماسية التركية إلى أن أنقرة تتوقع أن الأزمة الحالية حول مبادرة البحر الأسود للحبوب "سيتم تجاوزها في المستقبل القريب"، وإلا "سيتفاقم الجوع في الدول المحتاجة".
وأخطرت روسيا الثلاثاء الماضي، تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بأنها ستنهي صفقة الحبوب بدءًا من 18 يوليو الجاري، التي تضمنت تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، بالإضافة إلى الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك ميناء أوديسا.
والأربعاء أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أنه اعتبارًا من 20 يوليو سينظر إلى كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود على أنها وسائل محتملة لنقل الحمولات العسكرية، وستعتبر الدول التي ترفع تلك السفن أعلامها مشاركة في النزاع وداعمة لأوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أنه بناء على تحذيرها، "ستُعتبر الدول التي ترفع هذه السفن علمها متورطة في النزاع الأوكراني إلى جانب نظام كييف".
بالإضافة إلى ذلك، تم إعلان بعض المناطق في الأجزاء الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المياه الدولية للبحر الأسود خطرة للملاحة مؤقتًا.
وأضافت الوزارة أن "التحذيرات الإعلامية ذات الصلة بسحب ضمانات سلامة الإبحار صدرت بالطريقة المقررة".
وصفقة الحبوب هي عبارة عن اتفاق أبرم بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022، وينص الاتفاق على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية.