دولة مع المواطن.. «حياة كريمة»: تخفيف أوجاع المرضى.. وعلاج الحالات الحرجة فى المستشفيات
تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تقديم الدعم الصحى لأهالى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، ضمن المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة، عبر إطلاق القوافل الطبية والعلاجية بشكل دورى، لتوقيع الكشف الطبى على جميع المواطنين.
تضمنت هذه القوافل كل التخصصات الطبية، مثل الباطنة والأطفال والرمد والأنف والأذن، وأمراض القلب والسكرى، والجلدية والعظام والعلاج الطبيعى، والنساء والتوليد وأمراض الجهاز الهضمى وأمراض الجهاز التنفسى، إضافة إلى وحدة الأشعة والتحاليل والصيدلية.
وحولت القوافل الطبية الحالات الحرجة، سواء التى تعانى من أمراض وبائية أو معدية، أو أصحاب الأمراض المزمنة، أو الحالات التى تحتاج تدخلًا جراحيًا بسيطًا أو كبيرًا- إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، وفق البروتوكول الخاص بالتعاون بين المبادرة والوزارة؛ لاستقبال الحالات المحولة من القوافل والتعامل معها بشكل عاجل.
وخصصت المبادرة عددًا من المتطوعين فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، للتواصل مع الحالات التى يتم تحويلها إلى مستشفيات وزارة الصحة، من أجل التأكد من حصولها على الرعاية اللازمة، وحل المشاكل والأزمات التى تقف أمامها، والتواصل مع المستشفيات من أجل تسهيل حصولهم على الرعاية.
التقت «الدستور» عددًا من الأطباء القائمين على القوافل الطبية، وعددًا من المتطوعين فى «حياة كريمة» الذين يتواصلون مع الحالات المحولة إلى المستشفيات، من أجل التأكد من حصولها على الرعاية اللازمة، وصولًا إلى مرحلة الشفاء.
وكشف أحمد إبراهيم، طبيب أمراض الباطنة، عن تفاصيل مشاركته فى القوافل الطبية التى نظمتها مبادرة «حياة كريمة» فى قرى مركز الصف بمحافظة الجيزة.
وقال «إبراهيم» إن البروتوكول المتبع فى التعامل مع الحالات الحرجة، يتضمن توجيهها إلى أقرب مستشفى حكومى يكون مؤهلًا للتعامل مع الحالة، مع مخاطبة إدارته للتأكد من توافر الإمكانات لتقديم العلاج اللازم.
وبيَّن طبيب أمراض الباطنة أن الحالات الحرجة تتضمن مرضى الفشل الكلوى والفيروسات الكبدية، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والسكرى والضغط والأورام، إضافة إلى الحالات التى تحتاج إلى تدخل جراحى، مضيفًا: «أما الحالات الأخرى، فتحصل على الرعاية الصحية والعلاج فى القوافل الطبية».
وقالت نورا محمود، طبيبة فى قسم الأطفال، إنها تشارك فى العديد من القوافل الطبية التى تنظمها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى مختلف محافظات الجمهورية.
وأضافت أن الأهالى كانوا يعانون من تردى أوضاعهم الصحية بشكل كبير فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، الأمر الذى كان يجعل مهمة القوافل الطبية التابعة للمبادرة الرئاسية صعبة إلى حد كبير.
وواصلت: «نحرص على تقديم الرعاية الصحية لكل الأهالى فى القرى، مع توفير العلاج والعقاقير الطبية اللازمة لحالاتهم من الصيدلية»، مختتمة بقولها: «سعيدة جدًا بكونى واحدة من المساهمين فى إنقاذ أهالينا الذين يحتاجون للمساعدة».
ولا تتوقف مهمة «حياة كريمة» عند القوافل الطبية، بل يعمل المتطوعون فى المبادرة الرئاسية على التواصل مع الحالات الحرجة التى تم تحويلها للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة لتلقى الرعاية اللازمة، لمساعدتها على حل أى عقبات قد تواجهها، والتأكد من حصولها على الرعاية الصحية التى تحتاج إليها.
من بين هؤلاء المتطوعين شيماء حلمى، الطالبة فى الفرقة الرابعة بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، التى تبلغ من العمر ٢٣ عامًا، ومتطوعة فى صفوف «حياة كريمة» منذ ٣ أعوام.
قالت «شيماء»: «مهمة المتطوعين فى المبادرة لا تتلخص فى تنظيم طوابير الانتظار وتسجيل بيانات المواطنين فى القوافل الطبية فحسب، وإنما تتضمن التواصل مع الحالات الحرجة التى يتم تحويلها إلى المستشفيات، للتأكد من حصولها على الرعاية الصحية اللازمة، وصولًا إلى مرحلة الشفاء».
وأضافت المتطوعة فى «حياة كريمة»: «الحالات التى يتم تحويلها، تحصل على جواب تحويل من القوافل الطبية موجه إلى أحد المستشفيات، وتتم المتابعة معها منذ لحظة دخولها المستشفى وحتى تلقى العلاج وخروجها منها».
وقال محمد طارق، موظف فى أحد مصانع السلع الغذائية، ٢٧ عامًا، متطوع فى «حياة كريمة» منذ عامين، إن المبادرة الرئاسية تهتم بمتابعة الحالات الحرجة التى يحولها أطباء القوافل إلى المستشفيات، للتأكد من حصولها على الرعاية الصحية المرجوة.
وأضاف «طارق»: «الحالات التى تقف أمامها مشكلات أو عقبات، تتواصل معها المبادرة الرئاسية، من أجل تذليل العقبات أمامها، وتسهيل حصولها على الرعاية الصحية»، مشيرًا إلى أن كل المتطوعين فى المبادرة يؤمنون بأهمية دورهم الكبير.