علماء "الأوقاف": من دروس الهجرة حسن التخطيط والإعداد والبذل والتضحية والفداء
انطلقت فعاليات القوافل الدعوية للمساجد الكبرى، اليوم الجمعة، برئاسة الدكتور هشام عبدالعزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، بسبع محافظات.
جاء ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وهي:
1. مديرية أوقاف المنيا (تندة).
2. مديرية أوقاف الجيزة (أطفيح).
3. مديرية أوقاف الشرقية (الصالحية).
4. مديرية أوقاف الدقهلية (المطرية).
5. مديرية أوقاف الأقصر (إسنا).
6. مديرية أوقاف قنا (بندر نجع حمادي).
7. مديرية أوقاف البحر الأحمر (مرسى علم).
- الأخذ بالأسباب فى الهجرة النبوية المشرفة
وشملت هذه القوافل أداء خطبة الجمعة، حيث تحدث الجميع بصوت واحد حول موضوع: "الأخذ بالأسباب في الهجرة النبوية المشرفة"، مؤكدين أن ديننا دين التوكلِ والأخذِ بالأسبابِ والعملِ، لا التواكلِ والضعفِ والكسلِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلى الله عليه وسلم): "لو أنَّكُم تتوكلُونَ على اللهِ حقَّ توكلِه، لرُزِقْتُم كما يُرزَقُ الطيرُ، تغدُو خماصًا وتروحُ بطانًا"، وأن الهجرة النبوية الشريفة تعلمنا ضرورة الأخذِ بالأسبابِ، فالأخذُ بالأسبابِ سنةٌ كونيةٌ، وعبادةٌ إيمانيةٌ، ولذلك اعتنَى نبيُّنَا الكريمُ (صلى الله عليه وسلم) بالأخذِ بالأسبابِ في الهجرةِ عنايةً فائقةً.
وأوضحوا أن المتأمل في حدث الهجرة المباركة يتعلم منها حسن التخطيط وحسن الإعداد والبذل والتضحية والفداء، مع عمق الإيمان بالله وحسن التوكل عليه، حيثُ خطّطَ نبيُّنَا الكريمُ (صلى الله عليه وسلم) للهجرةِ تخطيطًا واعيًا، واتخذَ كلَّ الوسائلِ التي تُعينُه على إنجاحِ مهمتِه، وفي الوقتِ ذاتِه كان قلبُه متعلقًا بربِّه (عزّ وجلّ) يدعُوه ويستنصرُه أنْ يُكلِّلَ سعيَهُ بالنجاحِ، فجمعتْ بذلك الهجرةُ النبويةُ المشرفةُ بينَ حسنِ التوكلِ على اللهِ (عزّ وجلّ) وحسنِ الأخذِ بالأسبابِ.