ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات الأسبوع
كشفت تقارير دولية عن ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات هذا الأسبوع، وكانت قد سجّلت بعض منها أعلى مستوى لها منذ عدة أشهر، حيث أشارت البيانات إلى تراجع مؤشر أسعار المستهلكين، ومؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، مما عزز الآمال حيال اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من إنهاء دورة تشديد للسياسة النقدية.
وتجاهل المتداولون تصريحات العديد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية، وركزوا بدلًا من ذلك على بيانات التضخم التي أشارت إلى تراجع مؤشر أسعار المستهلكين، ومؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا.
قادت الآمال بشأن تحول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، فضلًا عن التفاؤل حيال طرح سيناريو الهبوط السلس بشكل أكبر على الساحة، إلى ارتفاع الأسهم الأمريكية، حيث وصل مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 إلى أعلى مستوى له منذ 14 شهرًا.
علاوة على ذلك، قدمت تقارير أرباح العديد من البنوك بالولايات المتحدة بالربع الثاني - والتي انتعشت بشكل نسبي – بما في ذلك بنك JPMorgan، وبنك Wells Fargo صورة عن مدى صلابة الاقتصاد الأمريكي، حيث سجل JPMorgan أفضل أداء فصلي له على الرغم من تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، وشراء البنك للعديد من البنوك المتأزمة.
وتمكن مؤشر ستاندرد آند بورزS&P 500 من إنهاء تداولات الأسبوع على ارتفاع، حيث قفز بنسبة 2.42%، ليستقر عند أعلى مستوى له منذ أبريل 2022، بعد أن أغلقت جميع القطاعات المدرجة بالمؤشر، والبالغ عددها 11 قطاع، على ارتفاع هذا الأسبوع. وتفوق أداء الأسهم التكنولوجية مقارنًة بنظرائها من الأسهم الأخرى، حيث ارتفع كل من مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite، ومؤشر FANG+ بنسبة 3.32%، و3.61% على التوالي.
علاوة على ذلك، صعد مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones لأسهم الشركات الكبرى، ومؤشر Russell 2000 لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 2.29%، و3.56% بالترتيب.
وتراجعت تقلبات الأسواق طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 13.34 نقطة، وهو أقل بكثير من متوسطه البالغ 18.05 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.