الأقباط الكاثوليك يحتفلون بعيد القديسة مارجريتا من أنطاكيا العذراء
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم، بذكرى القديسة مارجريتا من أنطاكيا العذراء الشهيدة.
وقال الأب عبد المسيح وليم الفرنسيسكاني في نشرة تعريفية له بالقديسة إن إسمها "مارجريت" ويعني "الزهرة البيضاء"، وفي الشرق اشتهرت بإسم "مارينا" وهو تأنيث الاسم اللاتيني "مارينوس" ويعني "البحري" أو "المنتمي إلى البحر".
وغير معروف على وجه التحديد يوم ميلادها، لكنها وُلِدت حوالي عام 289م بأنطاكيا (تركيا حالياً)، والدها ويُدعى "أيدسيوس" كان كاهناً وثني. توفيت أمها بعد ولادتها، فتولت رعايتها مُربية مسيحية.
بعمر الخامسة عشر كانت الفتاة قد تأثرت بمربيتها وصارت مسيحية وقررت تكريس حياتها للمسيح. نفاها والدها عند علمه بذلك مع المربية، وصارت ترعى الأغنام في مسقط رأس مربيتها الذي يبعد حوالي 8 أميال عن أنطاكيا.
ومن أجل جمالها طلبها الوالي الروماني "أولسيوس" للزواج حتى يُثنيها عن الإيمان المسيحي، وإذ رفضت إنكار إيمانها والزواج منه تعرضت لألوان من التعذيب الشديد، لكن خلال تلك الفترة وقعت معجزات كثيرة. يُذكر منها أن الشيطان ترائىَ لها في محبسها بشكل تنين ضخم وابتلعها حيّة، لكنها نجت منه وخرجت من جوفه لأن الصليب الذي كانت تحمله بيدها يؤلم أحشائه، ويُذكر أن هذه الواقعة رؤيا روحية للفتاة القديسة لكنها غير مؤكدة.
في اليوم التالي حاول مُعذِّبيها إعدامها حرقاً ثم حاولوا إغراقها، لكنها نجت من المحاولتين بشكل معجزي فآمن كثيرين بعد أن رأوا صبرها وشجاعتها وفشل محاولات قتلها. في النهاية تم استشهادها بقطع رأسها عام 304م بعمر الخامسة عشر.
إشتهر ذكرها في العصور الوسطى بالكنيسة الغربية، ويُقال أن صوتها كان من ضمن الأصوات الأربعة التي سمعتها القديسة الشهيدة "چان دا آرك" قبيل استشهادها، هي شفيعة الطفولة والراغبات في التكريس ومن يواجهون الأرواح الشريرة.