"صرف صحي وغاز طبيعي".. كيف تحولت قرى القليوبية بعد 4 أعوام من حياة كريمة (فيديو)
“من حال إلى حال أفضل”.. هكذا وصف أهالي قرية طحانوب التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية قريتهم، التي كانت تعاني من الإهمال لعقود طويلة، وكانت تفتقر للخدمات والبنى التحتية التي تصلح بالعيش فيها، وبح صوت من فيها، ولجأوا لكافة الوسائل، لكي تلقي نظرة من المسؤولين ونواب مجلس الشعب في تلك الدائرة الانتخابية التابعة لها دون مجيب، وفي عام 2019 بعدما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة «حياة كريمة» الرئاسيه لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية، وبخاصة القرى والنجوع التي تفتقر للخدمات، كان من حسن حظ قرى مركز شبين القناطر أن تنضم ضمن المبادرة وتشملها برعايتها، ليتحول الواقع المرير الذي كان يعيشه أبناء تلك القرى، إلى واقع آخر أشبه بالحلم، ليلبي حاجة المواطنين ويحول قريتهم إلى قرى نموذجية تتمتع بكافة الخدمات وبها جميع المرافق والإمكانيات الحديثة.
يصف محمود خطاب ما كانت عليه قريته وما أصبحت الآن، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو حلم يعيشه أهل القرية، فبين انعدام الإنشاءات الخدمية، والبنية التحتية، والتي تسببوا في عناء كبير لسكان القرية في الكثير من الجوانب، منها عدم تواجد الصرف الصحي، فكان يلجأ الأهالي إلى نقل صرف المنازل عبر العربات المخصصة لكسح الخزانات، وبالتالي كانت تتسبب في تلويث البيئة والترع، فهي المصرف لتلك المخلفات، ما ساهمت في تلوث المياه ومن ثم الأراضي الزراعية، وأثرت على إنتاجها الزراعي، وبالتأكيد التلوث البيئي وجلب الحشرات والروائح الكريهة.
وأضاف: أصبحت الترعة التي تسري في القرية كشريان لتمد كافة المناطق الزراعية بالمياه إلى مستنقعات للقاذورات والمياه الراكدة، ومياه الصرف الصحي من جانب ومن جانب أخر تأثير تلك المياه في الخزانات على أساسات المنازل، فكانت أولى وأهم الخطوات أن تمد القرى بشبكة الصرف الصحي لوضع حلا لتلك المعضلة، وبالفعل تم تشغيل شبكة الصرف الصحي بالقرية، ومن ثم تم الاهتمام بالجانب الزراعي من حيث تنظيف الترع والمصارف التي كانت تعاني من التلوث وانسداد المجرى المائي بها، من رواسب و قمامة وإعادة تبطينها لتسريبها المياه النظيفة وتصل إلى كافة الأراضي الزراعية لخدمة المزارعين وامداد أراضيهم بالمياه الصالحة التي تحفز الأرض على الإنتاج الجيد.
من جانبه قال محمد الريس، إن المبادرة قامت بإدخال شبكة الغاز الطبيعي للقرية وهناك بعض المناطق يجري العمل بها وهي على وشك الإنتهاء والتشغيل، وهي خطوة هامة خاصة وأن المواطنين كانوا يعانون من الحصول على اسطوانات الغاز، وكان البعض من تجار السوق السوداء يستغلون الوضع وحاجة الناس وينقلون الاسطوانات إلى القرى بأسعار مرتفعة، فضلا عن افتقار تلك المنازل من وجود الغاز في أزمات نقص الاسطوانات كما كان في العصور البائدة، وما يترتب عليها من معاناة ومشاجرات أمام مستودعات الاسطوانات والتوزيع غير العادل لها من قبل ملاك المستودعات وأصحاب النفوذ في تلك القرى.