مكتبات دار الكتب والوثائق تحتفل برأس السنة الهجرية
احتفلت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة د.أسامة طلعت، ممثلة في المكتبات الفرعية، برأس السنة الهجرية. شمل الاحتفال عددا من الأنشطة التي أكدت على روح التسامح الديني التي يتمتع بها الشعب المصري، وأهمية الوسطية الدينية، وضرورة التحلي بأخلاق الرسول (ص) من صدق وأمانة وتواضع.
واستضافت مكتبة الزيتون العامة التابعة لدار الكتب المصرية المنشد الواعد محمد علي جنيدي الذي أدى عددا من التواشيح الدينية كما قدم بعض الأغاني الوطنية. وشارك في الاحتفال عددا من الأطفال الذين ارتدوا ملابس تمثل فئات الشعب المختلفة. ونظمت مكتبة حدائق القبة ورشة رسم لغار حراء ومشاهد من رحلة الهجرة النبوية.
النشأة التاريخية لدار الكتب
وجدت فكرة إنشاء دار الكتب عند الحاجة إلى المحافظة على ثروة مصر الثقافية، والعلمية؛ فهي ذاكرة الأمة، وبمثابة مكتبة عامة متاحة للجمهور.
كانت لدى الخديو إسماعيل (1863- 1879) رغبةٌ في إنشاء "كتب خانة عمومية"؛ لجمع شتات الكتب من المساجد وخزائن الأوقاف وغيرها؛ لحفظها وصيانتها من التلف؛ واقترح علي مبارك على الخديو إسماعيل إنشاء دار كتب على نمط المكتبة الوطنية في باريس؛ حيث أعجب بها حينما أُرسل ضمن البعثة التي أُوفدت لدراسة العلوم العسكرية سنة 1844.
وبناء على ما عرضه على باشا مبارك أصدر الخديو إسماعيل الأمر العالي رقم 66 بتأسيس الكتبخانة في 20 ذي الحجة 1286هـ (23 مارس 1870م)، في سراي مصطفى فاضل باشا (شقيق الخديو إسماعيل) بدرب الجماميز لتكون مقراً للكتب خانة. وجُعل لها ناظر وخدمة، وصار لها مفهرس من علماء الأزهر مسئول عن الكتب العربية، وآخر مسئول عن الكتب التركية، ونُظمت لها لائحة وضعت أسس الانتفاع بها. وكانت النواة الأولى لمقتنيات الكتب خانة الخديوية نحو ثلاثين ألف مجلد، شملت كتب ومخطوطات نفيسة، جُمعت من المساجد والأضرحة و التكايا ومكتبتي نظارتي الأشغال والمدارس.