الثالثة منذ شهر.. هل تنجح زيارة كيرى للصين فى تهدئة التوترات؟
يستأنف المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري زيارته إلى الصين في الفترة من 16 - 19 يوليو.
وكشف موقع سي جيتن، الاثنين، أهمية زيارة جون كيري إلى الصين في ظل تبادل معمقا بين الجانبين لتبادل وجهات النظر بشأن العمل معا لمواجهة تغير المناخ.
وناقش كيري والمسئولون الصينيون زيادة التنفيذ والطموح لمعالجة أزمة المناخ والترويج لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) الناجح لعام 2023، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.
الزيارة الأمريكية الثالثة في الصين
تعد زيارة كيري إلى الصين الثالثة في شهر من قبل مسئول أمريكي رفيع المستوى، لها مغزى مهم لكل من إدارة المناخ العالمي والصين والولايات المتحدة.
يقول خبراء، إن زيارة كيري إلى بكين تأتي في الوقت الذي تجتاح فيه موجات الحر التي حطمت الرقم القياسي بجميع أنحاء العالم.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الأسبوع الماضي من أن أوائل شهر يوليو، شهد أعلى درجة حرارة عالمية سجلت على الإطلاق ومن المرجح أن تستمر ظاهرة النينيو القادمة في زيادة الضغط على درجات الحرارة العالمية.
وفي إشارة إلى أن تغير المناخ يمثل تحديًا عالميًا ويتطلب استجابة عالمية قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين تأمل في أن تتمكن الولايات المتحدة من العمل معها لتهيئة ظروف مواتية وأجواء للصين والولايات المتحدة التعاون المناخي، لافتًا إلى أن البلدين لديهما تعاون سليم بشأن تغير المناخ وسهلا بشكل مشترك إبرام اتفاق باريس ودخوله حيز التنفيذ.
وقال تشن ينج، الباحث الرئيسي، من مركز أبحاث التنمية المستدامة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في تعليق على أنه من المتوقع أن تكون المناقشات المتعمقة بين الصين والولايات المتحدة حول القضايا المناخية الرئيسية أحد المعالم البارزة في زيارة كيري.
وأضاف أن من اهم القضايا على جدول الأعمال إحراز تقدم في خفض الانبعاثات، ودفع أهداف التكيف وتقييم تنفيذ التمويل واستكشاف قضايا التحول العادل نحو النمو الأخضر منخفض الكربون، الأمر الذي سيمهد الطريق للمستقبل القادم. مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المقرر عقده في الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
في إشارة إلى "اجتماعه في الصين"، قال كيري من قبل إن هناك ثلاث قضايا رئيسية على جدول أعماله - تنفيذ الصين لخطتها لخفض انبعاثات غاز الميثان شديد التلوث، ما يدل على قدرتها على الابتعاد عن الفحم بشكل أسرع والعمل مع الولايات المتحدة بشأن قضية إزالة الغابات.