التذاكر نفدت وهاشتاج «إلغاء الحفل» يشعل تويتر.. ماذا يحدث مع «ترافيس» في مصر؟
منذ أن أعلن مغني الراب الشهير "ترافيس سكوت" عن تدشين حفل في مصر بمنطقة الأهرامات، حتى اشتعل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض لتنفيذ ذلك الحفل على أرض مصر وظهرت وسوم مضادة لبعضها بين التأييد والمعارضة.
الحفل من المقرر أن يقام في 28 يوليو الجاري بمنطقة الأهرامات، إلا أن سيل الوسوم المعارضة لإقامته ربما يكون لها تأثير جديد، وعلى الجانب الآخر نفدت تذاكر حجز الحفل والتي أصبح عليها سوق سوداء بعد ذلك رغم أسعارها مرتفعة بعض الشيء.
فما قصة تلك الوسوم وأيمهما أكثر انتشارًا؟ وماذا يقول المؤيدين والمعارضين؟ وماذا يحدث في سوق التذاكر لحفل «ترافيس»؟.. «الدستور» أجابت على تلك الأسئلة في القصة التالية.
من هو سكوت؟
في البداية، «سكوت» هو الاسم المسرحي لمغني الراب الأمريكي اسمه "جاك بيرمون ويبستر"، يبلغ من العمر 32 عامًا حيث ولد في العام 1991، أنتج خلال السنوات الماضية العديد من ألبومات الأغاني التي اشتهرت في أنحاء العالم، إلا أن العام 2012 كان فاصلًا في حياته حيث أول عقد رئيسي مع «إبيك ريكوردز» أحد أشهر شركات تسجيل الأغاني الأجنبية.
ثم توالت الأعمال ففي العام التالي وقع عقد تسجيل مع Grand Hustle T.I. أول مشروع كامل لمغني الراب الأمريكي، ثم أطلق الألبوم الأول له في العام 2015 بعنوان Rodeo وحقق وقتها نجاح كبير من خلال أغنية Antidote، وعقب ذلك حصل ترافيس على 8 ترشيحات لجوائز الجرامي، وفاز بجائزة الـ بيلبورد الموسيقية.
إلغاء حفل ترافيس.. مدى تفاعل رواد السوشيال ميديا
فور الإعلان عن عقد ترافيس حفل في مصر بمناسبة إطلاق ألبومه الجديد تحت عنوان «يوتوبيا»، وتصدر مغني الراب محركات البحث سريعًا وأصبح تريند على موقع «تويتر» من خلال الوسوم المعارضة لتنفيذ ذلك الحفل في مصر وتحديدًا منطقة الأهرامات.
باستخدام أداة جوجل تريند فأنه في العاشرة صباح اليوم وصلت عمليات البحث عن حفل سكوت إلى ذروتها بموجب 100 عملية بحث في الدقيقة، وانخفضت في الحادية عشر صباحًا إلى 24 عملية بحث في الدقيقة، أما الآن فوصلت إلى 50 عملية بحث في الدقيقة.
وتوسع نطاق الهجوم ضد ترافيس من مصر إلى بعض الدول العربية حيث تكشف الأداة أن مصر هي أعلى الدول بحثًا عن سكوت بموجب 100 عملية بحث في الدقيقة، تليها العراق 7 عمليات بحث في الدقيقة، ثم الأردن 4 عمليات بحث في الدقيقة وأخيرًا السعودية بموجب عمليتان بحث كل دقيقة.
وتوضح أداة Social Search المتخصصة في تحليل محتوى «تويتر» أن هناك 104 ألف تغريدة أطلقت على سكوت منذ إعلانه القدوم إلى مصر، خرجت من 62 مستخدم على مستوى العالم، تفاعلت على هاشتاج إلغاء حفل ترافيس.
أما أداة Hashtagify فتؤكد أن هناك انتشار لوسم إلغاء حفل ترافيس على تويتر بنسبة 48.9%، متوقعة أن يتصاعد معدل التفاعل خلال الأيام القادمة، والتي تنذر باقتراب موعد الحفل المقرر له 28 يوليو الحالي في منطقة الأهرامات.
وتوضح الأداة المتخصصة في تحليل هاشتاج موقع تويتر، أن هناك لغات متعددة كُتب بها ذات الوسم، حيث حظيت اللغة العربية بنسبة 95% وهناك لغات أخرى بنسبة 3% تلتها الإنجليزية بنسبة 1%، ثم الألمانية بنسبة 1% في محتوى التغريد على حفلة سكوت.
وتبين أداة Tweet Binder أن هناك 45 ألف تغريدة على هاشتاج إلغاء حفل ترافيس سكوت منذ الإعلان عن قدومه إلى مصر.
ما سبب الهجوم؟
ويعود سبب الهجوم والمعارضة ضد تدشين حفل ترافيس في مصر، إلى إتهامات وجهت له بتسخير الحفلات التي يقوم بها لتنفيذ ما أسموه المعارضين بـ«الطقوس الشيطانية»، واستشهدوا بأن سكوت تمت إدانته خلال العام 2015 في مهرجان لولابلوزا بسبب السلوك المشاغب خلال أحد حفلاته، وتحريضه للحضور بتجاهل الأمن والاندفاع.
وفي مهرجان Astroworld، تسبب سكوت في مسقط رأسه هيوستن، تكساس، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، ومن هنا اكتسب ترافيس سمعة سيئة خلال الحفلات التي يقوم بها في دول العالم، ما دفع كثيرون لمعارضة حضوره إلى مصر.
نفاد التذاكر
رغم تلك المعارضة والهجوم الشديد، إلا أن تذاكر الحفل نفدت قبل عدة أيام من تدشينه على الموقع الرسمي، حيث تصل أسعارها من 4 إلى 6 آلاف جنيهًا حسب الدرجة، إلا أن محبي ترافيس تفاجئوا بنفاد التذاكر وبدء بيعها في السوق السوداء بمبلغ يتخطى الـ10 آلاف جنيه، وذلك بعد ساعات من إعلان قدومه إلى مصر.