سنوات من العطاء.. تفاصيل العلاقات الاقتصادية بين مصر وأفريقيا خلال 8 أعوام
نجحت مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم فى عام 2014 فى تعظيم دورها الريادي والمحوري الفاعل فى عمقها الاستراتيجي الإفريقى، وآخرها مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في أعمال القمة التنسيقية الخامسة لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي التى تعقد بالعاصمة الكينية "نيروبي" تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".
فى هذا السياق، ترصد الدستور في تقريرها أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية الأفريقية الاقتصادية خلال السنوات الماضية، حسبما أعلنتها الهيئة العامة للاستعلامات.
فقد حرصت مصر على التعاون مع عدد من الدول الإفريقية فى المجال الاقتصادي، بهدف زيادة الاستثمارات المصرية وفتح الأسواق الإفريقية أمام المنتجات المصرية، واستكمال اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وكذلك المساعدة فى تطوير البنية التحتية فى عدد من الدول الأفريقية.
ووصلت الاستثمارات المصرية فى إفريقيا عام 2020 إلى 6 مليارات دولار، كما وقعت شركة مصر للطيران مذكرة تفاهم لتأسيس شركة طيران وطنية غانية باستثمارات مشتركة.
وبرزت بعض الاتفاقيات بين مصر ودول أفريقية للتعاون فى مجال الربط الكهربائى ومشروعات السكك الحديدية، هذا فضلاً عن التعاون المشترك بين مصر وعدد من الدول الافريقية فى قطاع الزراعة والموارد المائية والرى والمرتبطة بحفر الآبار ومواجهة الفيضانات والجفاف وبناء السدود.
وفى المجال الطبي، أطلقت مصر فى سبتمبر 2019 مبادرة لفحص مليون مواطن إفريقى للكشف عن فيروس التهاب الكبد الوبائي.
كما شهدت العلاقات المصرية الإفريقية ، زخمًا متزايدًا وتعزيزًا لأواصر التعاون في شتى المجالات، في إطار انفتاح مصري على القارة السمراء وانخراط فاعل في ملفات التنمية والعمل علي مجابهة التحديات الأمنية بروح التعاون المشترك، وهو النهج الذى أرسته على المستوى العلاقات الثنائية مع دول القارة لاسيما دول حوض النيل ومنطقة القرن الأفريقي، على النحو التالى:
مصر وكوت ديفوار
عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، و"كوبنان كواسى أدجومانى"وزير الزراعة والتنمية الريفية بكوت ديفوار، جلسة مباحثات مشتركة فى القاهرة، 24/6/2022 لبحث تكثيف سبل التعاون المشترك بين البلدين.
أكد "القصير" ان هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بصفته راعي التنمية في قارة افريقيا، بتقديم كافة سبل الدعم والجهود للاشقاء من دول القارة السمراء، ونقل الخبرات الفنية، والتجربة المصرية المتميزة خاصة في القطاع الزراعي، لاسيما بعد النهضة الحقيقة التي شهدتها مصر خلال السنوات الثمانية الماضية، في هذا القطاع، والطفرة التنموية بها.
ومصر لها تجربة متميزة في استصلاح الصحراء، وإقامة مشروعات زراعية تنموية عملاقة، في كافة المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي، فضلا عن مجال استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الاستراتيجية ذات الإنتاجية العالية المقاومة للامراض، والتي تتكيف مع التغيرات المناخية المختلفة.
ولدى مصر العديد من المعامل المرجعية والتي حصلت على الاعتماد الدولي، في مجال التحاليل المختلفة، للغذاء والحاصلات الزراعية، ما جعل تجربتها متميزة في مجال البحث العلمي الزراعي، الأمر الذي ساهم في نفاذ الحاصلات الزراعية المصرية إلى العديد من دول العالم، ولها تجربة متميزة في استخدام نظم الري الحديث، ورفع كفاءة استخدام المياه، وانتاج تقاوي المحاصيل الاستراتيجية.
أكد القصير إمكانيات التعاون المشترك في تبادل الخبرات والخبراء، وإيفاد البعثات العلمية، للاستفادة والاطلاع على التجربة المصرية، في المجال الزراعي بقطاعاته المختلفة، لافتا إلى إمكانية أن يشمل التعاون أيضا مجالات التدريب، والاستزراع السمكي، والتبادل التجاري، بحيث يمكن تشكيل لجنة علمية من البلدين تجتمع بالتناوب في كلا البلدين بصفة ربع سنوية، لتحديد مجالات التعاون المشترك، وإزالة أي عقبات في سبيل تحقيق هذا التعاون.