مصدر بـ"الكهرباء": الحكومة تدعم المستهلك بأقل من ثلث ثمن تكلفة الإنتاج

بلغ أمس السبت، منتصف يوليو 2023 أحمال الشبكة الكهربائية ذروتها؛ إذ سجلت 34 ألف ميجاوات للاستهلاك، فيما كانت إجمالي القدرات المتاحة على الشبكة 45 ألفا و700 ميجاوات، وبلغ احتياطي الشبكة الكهربائية من القدرات 11 ألفا و300 ميجاوات، وبهذا يكون إجمالي الزيادة في الاستهلاك الطبيعي قبل ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ في الأيام الأخيرة قرابة 3 ميجاوات من القدرات الكهربائية، لا سيما وأن هذه الزيادة في استهلاك الكهرباء، تعكس زيادة طردية في تكلفة إنتاج الكيلووات ساعة أو الواحد ميجاوات، والتي تشمل حجم الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء بحسب نوع المحطة المنتجة لها.

وكشف مصدر بمركز التحكم القومي بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن حساب التكلفة النسبية لإنتاج الكهرباء بشكل عام يتم على مدار زمني يكون 20 إلى 40 سنة، ويقدر بحسب العملة المستخدمة في تكلفة إنتاج الـ(كيلو وات ساعة أو ميجاوات ساعة) سواء كان بالدولار الأمريكي أو اليورو، ويدخل في حساب تكلفة الإنتاج مدى التطور التكنولوجي لمكونات محطات إنتاج الكهرباء، وأيضًا تضمين نظم خطوط نقل الكهرباء وشبكات التوزيع، وتكاليف مصدر توصيل مصدر التيار الكهربائي لمنظومة نقل الكهرباء.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الدستور"، أن حساب تكلفة إنتاج الكهرباء ربما تكون حسبة معقدة للغاية لغير المتخصصين والفنيين، نظرًا لكونها تتضمن حسابات نسبية لتكاليف الإنتاج، منها على سبيل المثال دراسات البحث والتطوير والضرائب ودراسات الأثر البيئي وتكاليف تأثير الكهرباء على صحة الإنسان، وتكاليف الدعم الحكومي.

وأكد أن حساب التكلفة الفعلية للزيادة الملحوظة في استهلاك الكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية والمتوقع تكرارها وتصاعدها بشكل كبير خلال الأيام المقبلة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في مصر، والتي سوف تحدث زيادة ملحوظة في الطلب على استهلاك الكهرباء على مستوى كافة القطاعات نظرًا للجوء المستهلك لاستخدام الأجهزة الكهربائية لتبريد الأجواء داخل المنازل والمنشأت التجارية والصناعية، ستتحمل الجزء الأكبر منها الحكومة من خلال ما تقدمه من دعم مستمر لشرائح استهلاك الكهرباء.

وأوضح المصدر، أن تكلفة إنتاج كل كيلو وات ساعة من الكهرباء في مصر يتضمن في حساب تكلفة إنتاج قبل بيعه للمستهلك على عدد من البنود منها، المتوسط النسبي لتوليد الكهرباء، والنفقات الاستثمارية في السنة، ونفقات العمليات والصيانة في السنة، ونفقات الوقود في السنة، وتوليد الكهرباء في السنة، وبنود حسابية أخرى، موضحًا أن جميعها عناصر أساسية في حساب تكلفة إنتاج الكهرباء، ولكن في ظل استمرار الدعم الحكومي لشرائح استهلاك الكهرباء، يتم بيع الكهرباء للمستهلك على شرائح الاستهلاك المستحقة للدعم بأقل من ثلث ثمنه تكلفة الإنتاج تقريبًا.