ماذا تمثل الانتخابات الرئاسية الفلسطينية للمجتمع الدولى؟.. خبير يجيب لـ"الدستور"

أكد الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والنقابية في فلسطين هي مظهر يعبر عن حالة من الحرية وصورة من صور الديمقراطية، ولذلك تحرص الدول على ممارسة الانتخابات بشكل منظم وفقًا لدستور هذه الدول.

وقال الحرازين في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن هناك مطالبات بضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية، هذا الأمر الذى لم ترفضه القيادة الفلسطينية بل عملت عليه وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مراسيم بتحديد مواعيد الانتخابات، ولكن أمام محاولات الاحتلال ورفضه إجراء الانتخابات تم تأجيل هذا القرار، وطلب الرئيس من المجتمع الدولي ومن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات لأهالي القدس ترشحًا ودعاية وانتخابًا، الأمر الذى رفضته حكومة الاحتلال.

ولفت إلى أن الانتخابات التي جرت عام 1996 وعام 2005 وعام 2006 جرت بمشاركة أهالي القدس للتأكيد على أن القدس هي جزء من الدولة الفلسطينية وعاصمتها، وهذا باعتراف المجتمع الدولي بجميع دوله بأن القدس مدينة محتلة، وهناك أكثر من 12 قرارًا لمجلس الأمن متعلقة فقط بمدينة القدس، وكان هناك موقف واضح وصريح للقيادة بأنه لا انتخابات دون القدس لأن التنازل عن حق أهالي القدس بالانتخابات هو تسليم للإسرائيليين بهذه المدينة وخاصة بعد اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لهم بها كعاصمة موحدة لدولة الاحتلال ونقل سفارته بالقدس.

وأشار الحرازين إلى أنه كان هناك خياران أمام القيادة إما الذهاب للانتخابات والتنازل عن القدس أو تأجيل الانتخابات، وإبقاء القدس على الطاولة مع الطلب من دول العالم الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات بمدينة القدس، وكان الخيار الثاني وأمام هذا التحدي فالقيادة مستعدة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني على التوالي بمجرد الموافقة بالسماح لأهالي القدس بالمشاركة مع أن القيادة حاولت عبر لقاءات واتفقت مع الفصائل الفلسطينية فى حوارات استضافتها القاهرة فى مارس 2021 على إجراء الانتخابات على أن تكون القدس ضمنها وخطوة باتجاه إنهاء الانقسام الذى نتج عن انقلاب حركة حماس عام 2007.

كما أكد أنه إذا كان المجتمع الدولي حريصًا على إجراء الانتخابات بفلسطين عليه أن يوقف ويلجم الاحتلال، ويعمل على إنهائه حتى تكون هناك انتخابات لدولة مستقلة ذات سيادة كاملة ووفق نظام قانوني وسياسي موحد.