"صافر".. تفاصيل التخلص من أخطر "قنبلة موقوتة" في البحر الأحمر
قال الكاتب والصحفي اليمني توفيق الشرعبي، إن مشكلة خزان صافر النفطي هي قضية أساسية في أجندة الحكومة اليمنية وهي من أوصلتها للعالم ونبهت لها في كثير من اللقاءات والمناسبات، مشيرا إلى أن إنهاء أزمة الخزان أنقذ دول المنطقة والبحر الأحمر من كارثة بيئية.
وأعلن المنسق الأممي باليمن في وقت سابق، أن نقل النفط من خزان صافر سيبدأ الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن سفينة تبحر من جيبوتي اليوم لليمن لسحب مليون برميل نفط من الخزان.
وبدأت العملية التي تقودها الأمم المتحدة لمنع تسرب نفطي هائل في البحر الأحمر من خزان صافر في 30 مايو الماضي مع وصول ناقلة للموقع تابعة لشركة إنقاذ بحري لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط.
وأوضح توفيق الشرعبي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه نظرا لخطورة الناقلة وإمكانية انفجارها في أي لحظة وما قد يترتب على ذلك من كارثة بيئية في البحر الأحمر تصل آثارها إلى عدة دول مجاورة، تبنت الأمم المتحدة هذه القضية وجمعت من أجل ذلك ملايين الدولارات وبالفعل بدأ العمل لإنقاذ الخزان من خلال وصول فريق فني إلى السفينة.
انتهاء أزمة خزان صافر ينقذ دول المنطقة من التلوث
وأوضح الشرعبي أن الحكومة الشرعية هي من نبهت إلى خطورة الناقلة صافر وهي صاحبة أول صوت في هذه المشكلة وقد بذلت جهودا كبيرة في ذلك وفي كل محفل دولي، واستطاعت فعلا أن تلفت نظر العالم إلى القنبلة الموقوتة في البحر الأحمر، وقدمت من أجل ذلك تنازلات كبيرة والهدف هو منع حدوث كارثة بيئية في اليمن والدول المجاورة.
وأكد الشرعبي أن مليشيات الحوثي تتعامل مع موضوع السفينة صافر كورقة ضغط من أجل تحقيق مكاسب سياسية ومادية، ولا تملك أي حس أخلاقي أو شعور بالمسؤولية وإلا لما احتاج إنقاذ السفينة صافر إلى 8 سنوات لتنفيذه وهي لم تقبل بذلك إلا بضغوط دولية.