حسب الرسول لـ"الدستور": مصر حققت نجاحًا كبيرًا بإطلاقها مبادرة قمة دول الجوار
أكد محمد حسب الرسول، الباحث والسياسي السوداني، أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا بإطلاقها مبادرة قمة دول الجوار، وقد نجحت في جمع رؤساء الدول المجاورة للسودان في قاهرة المعز، واختطت مسارًا جديدًا لهذه الدول في مقاربة الوضع في السودان.
وأضاف حسب الرسول في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا المسار يتأسس على أن أزمة السودان، أزمة داخلية تعالجها الدولة السودانية من خلال مؤسساتها الوطنية المختصة، مؤكدًا أن التدخل الخارجي فيها يزيدها تعقيدًا، ويهدد في الوقت عينه استقلال وسيادة وأمن السودان، الأمر الذي ينعكس سلبًا على جوار السودان.
وأشار حسب الرسول إلى أن قمة الجوار التي عقدت بالقاهرة عالجت المخاطر التي نجمت من اجتماع الإيجاد الأخير، ووضعت أساسًا للحد من تلك المخاطر، كما أنها خاطبت الجانبين الإنساني والسياسي بقدر وافر من المعقولية والموضوعية.
حزب المؤتمر الوطنى السودانى يثمّن مخرجات قمة الجوار فى مصر
وفي وقت سابق من اليوم، رحب حزب المؤتمر الوطني السوداني بدعوة مصر لانعقاد قمة دول جوار السودان، بحضور رئيس الدولة المستضيفة مصر، ورؤساء إريتريا، جنوب السودان، تشاد، إفريقيا الوسطى، ليبيا، إثيوبيا، وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأعرب حزب المؤتمر الوطني السوداني عن شكره للقيادة المصرية التي أظهرت دومًا التزامًا ومساندة لقضايا السودان في كافة المحافل الدولية.
كما ثمّن الحزب مخرجات القمة التي أعادت توجيه البوصلة لخدمة القضية الوطنية، خاصة ما ورد في الحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها ومؤسساتها، ووقف الحرب ومعالجة آثارها، ومعالجة القضية الإنسانية سودانية الحلول عبر حوار جامع.
وأشاد الحزب بالدور المصري والآلية الوزارية الجديدة على جهودها المتصلة في لملمة المبادرات الإقليمية والدولية، معربًا عن شكره دولة تشاد باستضافتها الآلية الوزارية المقبلة.
كما جدد الحزب ترحيبه بمقررات القمة، خاصة وصفها بأن ما يحدث في السودان شأن داخلي، وتشديدها على الحفاظ على سيادة السودان، والدعوة لعملية سياسية وحوار شامل قد جاءت متسقة مع موقفه المعلن برفض التدخل الأجنبي في الشأن السوداني تحت أي مسمى.