بدايتها نجيب محفوظ وختامها كونديرا.. أخبار الأدب تحتفى بـ"30 عامًا" من الصدور
صدر العدد الجديد من جريدة "أخبار الأدب"، وهو عدد خاص بمناسبة العام الـ30 للجريدة في خدمة الأدباء والمثقفين.
وفي هذا العدد، الذي يحمل رقم 1564 ويأتي تحت عنوان "أخبار الأدب.. 30 عامًا"، جاء استكتاب لعدد من المثقفين المصريين الكبار، والشق الآخر كان عبارة عن شهادات للصحفيين الذين يعملون بالجريدة منذ وقت طويل.
نجيب محفوظ: مرحبًا بأخبار الأدب
أما عن المثقفين الذين كتبوا شهاداتهم عن "أخبار الأدب"، فتقدمهم نجيب محفوظ برسالة خطية نشرت في العدد الأول من صدور الجريدة، ويقول فيها تحت عنوان: "مرحبًا بأخبار الأدب": "لا أغالي إذا قلت إن صدور هذه المجلة حدث ثقافي هام نستقبل به العام الجديد، ومرجع تفاؤلي إلى جديد الدار التي تصدرها وتميزها بالابتكار وإلى رئيس تحريرها الذي يعد بحق في طليعة أدباء الأجيال الصاعدة التي أثبتت جدارتها بكل قوة وثبات، وقد قيل عند اختفاء مجلة الرسالة إنها ستترك فراغًا لن يسد، وصدق القول، ولكني كبير الأمل في أن يملأ الفراغ بالمجلة الجديدة التي آمل أن يكون ميدانها فسيحًا لالتقاء الأصالة بالمعاصرة وفتحًا شاملًا للإبداع والنقد والقضايا الفكرية، كونوا شعلة لنهضة جديدة والله معكم.. نجيب محفوظ".
علاء عبدالهادي: الفضل يرجع لمحرريها
ثم جاء مقال رئيس التحرير علاء عبدالهادي، الذي تحدث فيه عن أول مرة تقع عينه على أخبار الأدب، وكان حينها في قطر، ووقع اسمه على خبر الجريدة: "علاقتي بالغيطاني مع حفظ الألقاب والمقامات، كانت حتى ذلك الوقت محدودة جدًا، مجرد قارئ لعدد من أعماله وأعرف عنه الكثير كأحد أهم المحررين العسكريين لأخبار اليوم".
ويرجع "عبدالهادي" السبب في تفوق الجريدة أدبيًا لمحرريها الذين انتقاهم جمال الغيطاني "ع الفرازة" وكيف أنهم حصلوا على كل الجوائز الممكنة في الصحافة الثقافية وغيرها".
ثم يأتي حديث المثقفين وشهاداتهم عن أخبار الأدب والعناوين التي حرص الأدباء والمثقفون على تدشين كم صغير يعبر عن حالة أكبر.
شهادات المثقفين
جاءت شهادة محمد سلماوي، تحت عنوان: "أعادت الدور العربي لمصر على الساحة الثقافية"، والدكتورة عواطف عبدالرحمن: أطالب بإضافة المزيد من الصفحات إليها"، ويحيي قلاش: "كانت دوما في متناول القارئ العام وليس المتخصص فقط"، وحسين حمودة: "نجت من آفة النخبوية بفضل لغتها البسيطة".
وخيري دومة: "احتفظ حتى اليوم بالمعارك التي سجلتها الجريدة بين كبار المثقفين"، ووليد الخشاب: "تدعم الحوار الثقافي في المنطقة بتكاليف بسيطة"، والدكتورة مكارم الغمري: "وضعت قارئها دائمًا في الصورة"، وحسين محمود: "مصنع لإنتاج المحرر الأدبي المتخصص"، وهيثم الحاج علي: "لعبت دورًا كبيرًا في ازدهار القصة القصيرة".
ومحسن فرجاني: "كنت أجدها مع مستعربين صينيين في بكين"، ومحمد عبلة: "تعبر أغلفتها دوما عن روح الفن التشكيلي"، ومصطفى الرزاز: "تتخطى مفهوم الاحترافية إلى الطليعية"، ومحمد عفيفي: "خاضت معارك الهوية المصرية"، ومحمد الكحلاوي: "لولا أخبار الأدب ما عرف الناس قضايا الآثار والتراث".
وجليلة القاضي: "لم أتخيل حياتي بدون أخبار الأدب"، وزاهي حواس: "سلاح قوي للدفاع عن آثار مصر"، وحسام إسماعيل: "كشفت لنا أن بعض أمناء الآثار ليسوا أمناء حقيقيين عليها" وسمير الفيل: "باب البستان المفضل لدي"، وفتحي عبد السميع: "ظهرت كي تعالج صعوبة النشر وعليها أن تستمر لتعالج سهولة النشر".
وأحمد أبو خنيجر: "كنت أحد الذين راهنت عليهم أخبار الأدب"، و"ضحى عاصي: مصداقيتها جعلت النشر فيها خطوة على سلم نجاح أي كاتب"، وطالب الرفاعي: "منبر باق للإبداع والثقافة والعربيين"، ومجذوب عيدروس: خط الدفاع عن ثقافتنا"، و"محمد بن عيسى: "فريق عملها نفذ وصية نجيب محفوظ".
شهادات المحررين
وفي الشق الآخر كتب محررو الجريدة القدامى عن تجاربهم في أخبار الأدب وجاءت شهاداتهم محملة بالذكريات عن هذه الفترة وكيف أن جمال الغيطاني قام بالتواصل مع بعضهم ليكون محررًا في الجريدة وغيرها.
جاءت شهادة أحمد عبداللطيف، تحت عنوان "كيف صنعت الجريدة مترجميها"، بينما جاءت شهادة حسن عبد الموجود تحت عنوان "اجتماع الخميس"، وجاءت شهادة طارق الطاهر تحت عنوان "ذكر ما جرى".
فيما كتبت عبلة الرويني، شهادة تحت عنوان "عندما تناولت القهوة مع محرري أخبار الأدب"، وكتب محمد شعير تحت عنوان "أخبار الأدب: 365 معركة في العالم"، وكتب محمود الورداني تحت عنوان "أيامنا الحلوة"، وكتبت منصورة عز الدين تحت عنوان "ثلاثون عاما في عالم متحول"، بينما كتب ياسر عبد الحافظ تحت عنوان "مدونة الحياة الثقافية المصرية".
نصر حامد أبوزيد
وتسترجع أخبار الأدب مقالًا للمفكر الراحل الكبير نصر حامد أبو زيد، تحت عنوان "سقوط التنوير الحكومي".
وداعا كونديرا
وعلى ظهر الغلاف وتحت عنوان: "وداعًا صاحب حفلة التفاهة" يكتب أحمد عبداللطيف، عن رحيل العملاق ميلان كونديرا".