"مصالح مقدسة".. كتاب يرصد العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى
"مصالح مقدسة.. الولايات المتحدة والعالم الإسلامي 1821 ــ 1921"، أحدث إصدارات المركز القومي للترجمة، من تأليف كارين في . والثر، ومن ترجمة أحمد الشيمي.
يتناول هذ الكتاب تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي في الفترة ما بين العام 1821 و 1921، أي قرن كامل من الزمان.
وبدرجة كبيرة من الحياد التاريخي تطلعنا الباحثة كارين في والثر، على صفحات مثيرة من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية مع العالم الإسلامي، وعلى جوانب كثيرة استخلصتها من الوثائق التاريخية، وعالجتها بأسلوبها الشائق، فجاءت محملة بالمفاجآت في كل صفحة من الصفحات، نظرا لإخلاصها للحقيقة دون تشيع أو ميل.
يفهم القارئ بعد "مصالح مقدسة".. الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي، كيف نشط الأمريكيون خاصة والغربيون عامة في إضعاف الدولة العثمانية والقضاء عليها، وكيف أصبح العالم الإسلامي بعد ذلك مسرحا مفتوحا لتحقيق أطماعهم الاستعمارية، ولكن الاستعمار لم يتمكن من ثروات هذا العالم الإسلامي من خلال العلمية العسكرية وحدها.
كما تطلعنا الباحثة كارين في . والثر، في كتابها "مصالح مقدسة" على الكثير من المواقف التي مورس فيها الكذب وقلب الحقائق بصورة لا ترعى حقوق الإنسانية.
ــ مسرحية "الفرس"
كما صدر حديثا عن المركز القومي للترجمة، النسخة العربية لمسرحية الكاتب الإغريقي أيسخولوس، "الفرس"، من ترجمة وتقديم وتعليق منيرة كروان.
وتذهب كروان في تقديمها للمسرحية إلي أنه عرضت مسرحية "الفرس" في مدينة أثينا عام 472 قبل الميلاد، أي بعد معركة "سلاميس" البحرية بثماني سنوات، التي انتصرت فيها جيوش الإغريق الموجدة بقيادة أثينا علي جيش الفرس.
ومسرحية "الفرس"، هي المسرحية الوحيدة الباقية من المسرح الإغريقي التي تستمد مادتها من الأساطير، بل من حادثة تاريخية حقيقية عاصرها، وشارك فيها أفراد من المشاهدين وتابعوا أخبار المعارك بين الفرس والإغريق بأنفسهم.
وتشدد كروان علي أن: ويري بعض النقاد أنه لا يوجد شاعر تراجيدي في أي مكان وفي أي زمان، يجرؤ علي إظهار تعاطفه مع العدو الذي يكرهه وطنه أشد الكراهية، مثلما فهل أيسخولوس.