صراع عنيف ومقلق.. كيف وصف زعماء القارة الإفريقية الأزمة السودانية؟
انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لبحث سبل إنهاء الصراع الحالب والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
السيسي: ضرورة إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية
وخلال جدول أعمال القمة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن مصر ستبذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف، لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، مطالبا الأطراف السودانية المتحاربة بوقف التصعيد والبدء في مفاوضات لوقف إطلاق النار.
كما طالب بضرورة إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السياسية والمدنية وممثلي المرأة والشباب، وتشكيل آلية اتصال منبثقة عن مؤتمر "قمة دول جوار السودان" لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية.
سلفا كير: قمة دول الجوار مهمة لإنهاء الصراع في السودان والحد من تداعياته
أكد رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، أن القمة تعطى فرصة لتباحث الوضع في السودان، وإنهاء الأزمة السودانية والتغلب على آثارها الجسيمة"، مطالباً رئيس جنوب السودان، بوقف إطلاق النار بصورة فورية.
وقال سلفا كير، إن الأولوية لنا الآن هي إيجاد حلول للمشكلات الإفريقية، وأن نضمن نجاح هذه المبادرات، ونؤكد على أهمية معرفة سياق الصراع، فخبرتنا مع الصراع السوداني يجب أن تصل بنا فى النهاية لإيجاد الحلول، مضيفاً أن وساطة هيئة (إيجاد)، وأي مبادرات أخرى يجب أن تسعى إلى بذل الجهود للوصول إلى حل سلمي للصراع في السودان، كما يجب علينا جميعا السعي نحو فهم سياق الأزمة السودانية والتاريخ السوداني عند مناقشة وبحث سبل لإنهاء الحرب.
أبو الغيط: التفكير في انعقاد مبادرات مشابهة واستقطاب الدعم الدولي لها
وشدد الدكتور أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة دعم مسار سياسي سوداني شامل يحقق تطلعات الشعب السوداني، ويكون هناك تفكير في انعقاد مبادرات مشابهة واستقطاب الدعم الدولي لها.
كما أكد أبوالغيط ، أنه يجب دعم مسار سياسي شامل بمشاركة الأطياف السودانية، ما يحقق تطلعات الشعب في السلام والتنمية، فضلاً عن دعم مسار جدة الساعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام يسمح باستئناف العملية الانتقالية والتأكيد على أهمية دور دول الجوار التي تواجه الأزمة وتبعاتها الأمنية، وبالتالي من الضروري أن تكون في قلب عملية التفكير في حل للخروج من الأزمة.
أثيوبيا: السودان يشهد الآن نزاعًا سياسيًا عنيفًا
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن السودان يشهد الآن نزاعًا سياسيًا عنيفًا؛ أدى لخسارة مئات الأرواح والدمار والكثير من النزوح، متمنياً أن تكون هناك سلطة في السودان تأخذ بزمام الأمور، مشيراً إلى أن منطقة القرن الإفريقي وغيرها ستعاني، لو استمرت أطراف النزاع في تجنب الحل لتلك الأزمة.
وشدد على أهمية حل الأزمة عن طريق التضامن والوحدة، داعياً إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري ومستدام، وإجراء حوار يساهم في استقرار السودان، وتنظيم عملية انتقالية لتحقيق السلم.
رئيس تشاد: المواجهات الدائرة في السودان تشكل مصدر قلق
أعرب الرئيس الانتقالي لدولة تشاد محمد ديبي، عن خالص الشكر والامتنان للرئيس السيسي، وحكومته وشعب مصر، للدعوة التي وجهت لبلاده، وتشارك بمقتضاها في القمة المخصصة لمعالجة الأزمة؛ التي تؤثر على السودان ودول الجوار كافة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء بالغ الأهمية، منوهاً أن المواجهات الدائرة في السودان تشكل مصدر قلق بالغ لكل دول الجوار.
الرئيس الإريتري: المبادرة ستقود في نهاية المطاف لتأمين المناخ الملائم للشعب السوداني
أكد الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، أن مبادرة قمة دول جوار السودان ستقود في نهاية المطاف إلى تأمين المناخ الملائم للشعب السوداني، وكل دول الجوار تساعد السودان لحل مشكلاته وأزماته، مشيرا إلى أن تامين المناخ السوداني يعني منع أي تداخلات خارجية تحت أي مسمى سواء كانت مسميات إنسانية أو التداخلات العسكرية.
وأشار إلى أهمية وجود ألية واضحة ذات مراجع عملية، حتى يتمكن الشعب السوداني من الاستفادة الإمكانيات المتوفرة لكل الدول المجاورة، منوهًا أنّه لا يوجد مبرر للحرب في السودان، والمطلوب الآن إعطاء فرصة للشعب الذي أطاح بنظام بائد دمر السودان اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا.
المنفي: فتحنا الباب للاستماع لكل وجهات النظر
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ، أن الصراع في السودان له آثار أمنية واقتصادية إنسانية بالغة الصعوبة تجاوزت حدود البلد الجار، إلى دول الجوار وتفاوتت حدتها من بلد لآخر، مشيراً أن ليبيا عبرت منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الموجعة، عن الاستعداد للانخراط والمساهمة بفاعلية في جهود إقليمية ودولية لوقف الحرب، وعودة الأخوة إلى حوار بناء وجاد؛ للتوافق على مستقبل السودان الديمقراطي الموحد الذي يسعى للاستقرار والتنمية.
وأكد جاهزية بلاده لبذل أقصى الجهود التي تصب في مصلحة السودان، قائلاً:"فتحنا الباب للاستماع لكل وجهات النظر، وأبدينا استعدادنا لاستقبال ممثلي الأطراف لإحلال السلام، ووقف جميع المواجهات المسلحة في كل أنحاء البلاد".