بيل جيتس: البشر مستعدون لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي
منذ إطلاق "شات جي بي تي" في نوفمبر، خرج النقاش حول الذكاء الاصطناعي من المجتمع العلمي إلى المجال العام. فعلى الرغم من وجود الذكاء الاصطناعي منذ فترة، فإن روبوت المحادثة سهّل الاستفادة من التكنولوجيا وعاظم من تأثيرها.
تركز الكثير من النقاش حول السؤال الوجودي الكبير: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب ذكاء أكبر من البشر وبالتالي إنهاء العالم؟
أوضح موقع "the street"، في تقرير، أن بعض الخبراء يعتقدون بتعاظم هذا التهديد الوجودي مع نمو التكنولوجيا بمعدل سريع، فيما يعتقد آخرون أن الذكاء الاصطناعي المتفوق على الإنسان لن يكون ممكناً على الإطلاق.
أما الملياردير بيل جيتس، مؤسس مايكروسوفت، فعلى الرغم من أنه ليس لديه إجابة عن تهديد الانقراض المتوقع، فإنه متفائل بأن البشر بإمكانهم التعامل مع المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي.
التزييف العميق المدعوم بالذكاء الاصطناعي
أحد أهم المخاوف من الذكاء الاصطناعي هو التأثير المحتمل للتزييف العميق والمعلومات المضللة.
في محاولة لتسليط الضوء على هذا الخطر، لا يعتقد جيتس أن مشكلة المعلومات المضللة قريبة من الحل لكنه لا يزال يأمل في أن يتمكن المجتمع من التغلب على هذا التحدي الخاص، فالذكاء الاصطناعي مثلما يولد معلومات مضللة فإنه قادر على اكتشافها، كما أن الناس صاروا أكثر وعيًا بأهمية فحص المحتوى وعدم أخذ المعلومات كمسلمات.
هجمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
الضرر الحالي الآخر الذي يشعر به خبراء الذكاء الاصطناعي يتعلق بالطرق التي يمكن للمجرمين؛ من خلالها استخدام هذه النماذج لتعزيز أجنداتهم والاحتيال عبر الإنترنت.
ولكن كما هو الحال مع انتشار المعلومات المضللة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، يعتقد جيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة تستخدمها الحكومات لمكافحة هذه التهديدات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
وقال إن فرق الأمن على الإنترنت يمكنها استخدام الذكاء الاصطناعي للعثور على العيوب في أنظمتها وإصلاحها قبل أن يتمكن المجرمون من اختراقها.
الذكاء الاصطناعي والوظائف
تتعلق أهم المخاوف من الذكاء الاصطناعي من تهديده لكثير من الوظائف. بالفعل، استحوذ الذكاء الاصطناعي على حوالي 4000 وظيفة في شهر مايو وحده، وهو رقم يمكن أن يستمر في النمو، لكن جيتس يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيساعد الأشخاص بشكل أساسي على أداء وظائفهم بكفاءة أكبر.