السفير على الحفنى: مبادرة مصر تجاه السودان فرصة لوقف الصراع المسلح
أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن مصر ستستضيف "قمة دول جوار السودان" في يوم 13 يوليو الجاري، وذلك بهدف السعي لاتخاذ خطوات لحل الأزمة السودانية وحقن دماء الشعب السوداني.
وبالتزامن مع بدء المؤتمر تواصلت "الدستور" مع السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والذي أكد أن المبادرة التي أخذتها مصر في الدعوة لهذا الاجتماع مهمة جدًا وتعكس مدى انشغال مصر بالوضع الإقليمي لأنها بنفس الإقليم ودول جوار والأمن القومي مرتبط، فمما لا شك فيه أن أهدافنا واحدة.
وتابع: "مفيش شك أن هذا المسعى بتتوافق بخصوصه كل دول الجوار لأنه شغلنا الشاغل هو النجاح في عملية التنمية ورفع مستوى معيشة شعوبنا، وتحسين حياة الأفراد، وحل مشاكل التعليم والصحة وغيرها".
وأوضح أن الكافة منزعجة بالوضع في السودان، وذلك بالتزامن مع إدراك أن حل المشكلة في السودان يجب أن يأتي من داخلها على أيدي السودانيين وبينهم، وعدم السماح بأطراف خارجية تستمر في أنها تعكر الصفو وتؤثر على الاستقرار بالسودان، لأن أهدافهم مختلفة عن أهداف دول الجوار.
وأضاف أن المباردة المصرية تلك يمكن أن تضيف التنسيق والتفاهم، والمحاولة في مساعدة الأطراف في تحقيق حاجتين، وهي وقف الأعمال القتالية، ووقف نزيف الدم الذي يدفع ثمنه الشعب السوداني، والأمر الآخر هو الحيلولة دون أن يتم فرض حلول خارجية من شأنها تعميق انشقاقات والخلافات بين السودانيين بالشكل الذي نرى معه ما حدث بعام 2011 عندما انقسم السودان إلى دولة في الجنوب ودولة في الشمال.
ولذلك ما تسعى له مصر هو ما تسعى له جنوب السودان وكافة دول الجوار المعنية بقضية الأمن والسلم و التنمية، وعلق: "من هنا جت هذه المبادرة وهي ليست من طرف واحد لكنها مبادرة متفق عليها من الأطراف التي ستشارك بالمؤتمر هي تعد فرصة من خلالها يوجد حل يوقف هذا الصراع المسلح، وتستعيد الاستقرار ويتبقى على السودانيين التفاوض معًا لتمهيد الطريق لمستقبل مستقر يتسم بالأمن خلال المرحلة القادمة".