"كان ينهره دائمًا".. لماذا كان يكره طه حسين شقيق والده؟
عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين من الشخصيات التي مازالت تكتب عنها الأقلام على الرغم من مرور ما يزيد عن خمسين عامًا على رحيله، ومن بين الكتب الحديثة التي صدرت عنه كتاب" طه الذى رأى" للكاتب حمدى البطران، الذي كشف الكثير من التفاصيل الدقيقة عن حياة الراحل.
كتاب طه الذي رأى
تناول البطران طفولة عميد الأدب العربي وخاصة عندما كان يتناول الطعام، فقال:" كان طه يتجنّب الطعام، وهو يحبّه، فكان قليلَ الأكل، وقليل الميل إلى الطعام، ويصنع لنفسه لقمةً صغيرة كي يستطيع التهامها بسهولة، لأنه كان يخشى أن يوصف بالشَرِه أو أن يتغامز عليه إخوته، وقد آلمه ذلك في أول الأمر."
لماذا كان يكره طه حسين عمه؟
وكشف البطران أن طه حسين كان يكره عمّه شقيق والده، يتناول معهم الطعام أحيانًا، فيلاحظ سلوك طه في الأكل، وأكله القليل، فكان ينهره بعنف ويطلب منه أن يجعل لنفسه لقمة كبيرة، وكان ذلك سببًا في كراهيته لعمّه كراهية شديدة، كما كان يستحي أن يشربَ وهو يأكل، خشية أن يضطرب الإناء في يده، أو لا يُحسن تناوله عندما يُقدَّم إليه.
لماذا كان يكره طه حسين اللعب؟
ومن الأشياء التي كان يكرهها طه حسين في طفولته، أنه حرّم على نفسه كل ألوان اللعب والعبث، وكان تبريره في ذلك حتى لا يعرّضه هذا اللعب أو العبث لإشفاق الآخرين أو ضحكهم عليه.
وكان البيت لطه حسين البيتُ حوله والشارع خارج بيته صاخبًا، لكنّ الطفلَ الأعمى لا يشعر بهذا كله إلا عند الليل، كان يحاول تفسير الأصوات ليعرفَ مدلولاتها، وقد عرف الشتاء عندما كان يشعر بالبرد، وعرف أشعّة الشمس عندما كانت أمّه تأخذه أمام البيت لتُجلِسه تحت أشعة الشمس، وكان يدير وجهه ناحية قرص الشمس بغريزته، وكان يشعر أنها المركز الذي يدور حوله كل ما يحيط به.