“أبو المكارم”: صناعة الكيماويات شهدت تطورات ملحوظة خلال عهد الرئيس السيسي
قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن صناعة الكيماويات في مصر شهدت تطورات ملحوظة خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن الحكومة قدمت العديد من الجهود لتعزيز هذا القطاع وتحسين إنتاجية واستخدام الأسمدة في البلاد، من خلال توسيع قدرات الشركات المصرية المتخصصة في صناعة الأسمدة والكيماويات، وزيادة الطاقة الإنتاجية لهذه الشركات من خلال تحديث المعدات وتوسيع المصانع.
وأوضح أبو المكارم في تصريحات لـ"الدستور" أنه تم التركيز على تنويع نطاق المنتجات لتلبية احتياجات القطاع الزراعي المتنوعة، وتم تطوير أنواع مختلفة من الأسمدة المعدنية والعضوية المختلطة، وتحسين تركيبتها لتحقيق أعلى كفاءة في التغذية النباتية. وقد تم تعزيز التعاون الدولي في مجال صناعة الأسمدة من خلال توقيع اتفاقيات وشراكات مع الدول الأخرى، وتبادل التكنولوجيا والمعرفة والخبرات بين الدول لتعزيز القدرات وتحسين جودة الأسمدة. كما تم تشجيع الاستثمار الأجنبي في هذا المجال، وتوجيه الجهود لجذب الشركات الأجنبية للمساهمة في تطوير البنية التحتية وزيادة الإنتاج والتصدير.
وأضاف أن صناعة الأسمدة في مصر شهدت زيادة في حجم التصدير إلى الأسواق العالمية. تم توسيع قاعدة العملاء الدوليين وتطوير استراتيجيات التسويق الدولية للأسمدة المصرية، مشيراً إلى أن الدولة تتجه لتنمية هذا القطاع بشكل كبير، خاصة للصناعات التي لها فرص نمو مثل البلاستيك والبتروكيماويات، والتي تعد من أهم الصناعات التي لها مستقبل في تعميق التصنيع المحلي بها، نظراً لنموها السريع في السوق المصري. حيثُ من المتوقع أن تنمو الصناعات البلاستيكية بما يوازي 16% من الإنتاج الحالي.
وتتجه الدولة لتنمية هذا القطاع بشكل كبير، حيث تم إنشاء مجمع "مرغم" الذي يمثل نموذجاً متميزاً للحضانات الصناعية المتكاملة لقطاع المشروعات الصغيرة المتخصصة، ويسهم في إعداد وتأهيل شباب المستثمرين ورجال الصناعة.
ويضم مجمع مرغم لصناعات البلاستيك حوالي 240 مصنع في مرحلته الأولى، وكذلك مجمع "مرغم 2 لصناعات البلاستيك" المقام على مساحة 52 فدانًا، بإجمالي 204 وحدة إنتاجية بمسطح 144 مترًا. بالإضافة إلى ذلك، يوجد مجمع شركة إيثيدكو للبتروكيماويات في الإسكندرية، وهو أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط، حيث تقدر استثماراته بنحو 1.9 مليار دولار، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 460 ألف طن من الإيثلين و400 ألف طن من البولي إيثلن، وهما المادتان التي تغذِّيان صناعات مثل أنابيب المياه والصرف الصحي، والكهرباء، وعبوات المياه الغازية والزيوت والخزانات البلاستيكية.