أزمة الهجرة غير الشرعية.. تدفق قوارب الموت لسواحل تونس
في مشهد مكرر تتدفق قوارب الموت إلى سواحل تونس بوتيرة متزايدة فأصبحت نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين في رحلتهم للوصول إلى سواحل أوروبا هربًا من نيران الحروب وسوء الأحوال المعيشية في بلادهم.
أزمة الهجرة غير الشرعية الملف العالق بين أوروبا وتونس
سلطت "القاهرة الإخبارية" الضوء على أزمة الهجرة غير الشرعية التي تعد الملف العالق بين أوروبا وتونس، حيث تتحمل تونس أعباء اقتصادية وأمنية جديدة في التصدي للهجرة غير الشرعية.
فعلى الرغم من إعلان الاتحاد الأوروبي استعداده لمساعدة تونس على إدارة الحدود ودعم عمليات مكافحة الهجرة غير الشرعية المتدفقة على الحدود التونسية.
ما زالت أزمة الهجرة قائمة، حيث شهدت مدينة صفاقس التونسية، في الأيام الأخيرة، مناوشات بين مهاجرين غير شرعيين وقوات الأمن، في أعقاب مقتل تونسي على يد عدد من المهاجرين غير الشرعيين ما فع القوات التونسية لتشديد الإجراءات الأمنية في المدينة وإلقاء القبض على نحو 22 مهاجرًا؛ للتحقيق معهم في هذه الحادثة.
وقبل تأزم الموقف في صفاقس بأيام أعلن الاتحاد الأوروبي مباحثات مع تونس بشأن ضبط شبكات المهربين ومكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تضمن الاقتراح الأوروبي المقدم تقديم مساعدة مالية طويلة الأمد لتونس بقيمة 900 مليون يورو وسط توقعات بتقديم التكتل الأوروبي أدوات لحماية الحدود التونسية البحرية والبرية بحلول نهاية الصيف الجاري، وتتمثل المساعدات في كاميرات وردارات نقالة وقوارب.
التعامل الأوروبي مع تدفق الهجرة غير الشرعية إلى تونس بات محل انتقاد من بعض المراقبين، حيث يرى البعض أن الانقسام الداخلي داخل التكتل الأوروبي بشأن قوانين الهجرة يدفعه إلى إبقاء المهاجرين واللاجئين في تونس وطلب مساعدتها في حماية الحدود الأوروبية.