كيف يمكن أن تحمي طفلك من التعرض المستمر للوسائط الرقمية؟
يتعرض الأطفال بشكل متزايد للشاشات والوسائط الرقمية، بينما تقدم التكنولوجيا العديد من الفوائد ومن الضروري أن يكون الآباء على دراية بعلامات الاستخدام المفرط للوسائط الرقمية وتأثيرها المحتمل على رفاهية أطفالهم.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة Common Sense Media يعترف قرابة نصف المراهقين بأنهم مدمنون على أجهزتهم المحمولة وهو شعور يتقاسمه ما يقرب من 60٪ من آبائهم، يكشف البحث كذلك أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا يقضون في المتوسط خمس ساعات ونصف الساعة يوميًا في التعامل مع الشاشات والوسائط المستهلكة.
فيما يلي بعض الاستراتيجيات القائمة على الأدلة والتي يمكن أن تساعد الآباء في إدارة استخدام أطفالهم المفرط للوسائط الرقمية.
يعد وضع إرشادات واضحة وتحديد حدود زمنية محددة للذات أمرًا بالغ الأهمية لإنشاء حدود صحية، كمثال جيد يمكن للوالدين مساعدة الأطفال على فهم الاستخدام الصحي والعواقب السلبية للاستخدام المفرط لهذه الأجهزة من الضروري إدراك أن إنشاء حدود لاستخدام المنصات الرقمية أمر مهم أيضًا.
يمكن أن يساعد إنشاء مناطق خالية من الأجهزة الرقمية داخل المنزل وتحديداً في غرف الدراسة وأثناء الوجبات وفي غرف النوم الأطفال على إلهاء أنفسهم عن الوسائط الرقمية.
كن شريكًا لطفلك أثناء وقت الشاشة، ما يساعدك على تطوير علاقة مع طفلك.
يعد تشجيع الأنشطة البدنية واللعب الإبداعي نهجًا عمليًا آخر لتقليل وقت الشاشة.
أكدت الدراسات العلمية باستمرار التأثير الإيجابي لهذه الأنشطة على الرفاه العام للطفل، وتعزيز الصحة البدنية والنمو المعرفي والمهارات الاجتماعية، ويمكن للوالدين توجيه الأطفال إلى التعامل مع الموارد الرقمية التعليمية والمناسبة للعمر والتي تعزز تجربتهم التعليمية مع تقليل مخاطر وقت الشاشة المفرط.
المراقبة المنتظمة لاستخدام الوسائط الرقمية للطفل ضرورية لضمان الرفاهية، يمكن للوالدين التدخل على الفور إذا وجدوا أي مشاكل والبقاء على اطلاع بشأن أنشطة أطفالهم عبر الإنترنت وحمايتهم.