بتحمي جدار المعده من الالتهابات .. الممبوزيا ثمرة فاكهة يعشقها أهالي الواحات

ينتظرونها من العام للعام ويتدبرون وقت تفتح الزهور لها مروراً بالعقد وخروج الثمار وحتي نضجها، فهي فاكهة يعشقها أهالي الواحات فهي تقي المعدة من الالتهابات بعمل جدار آخر حامٍ لها.

الممبوزيا أو "الأمبوزيا" فاكهة تنتشر بكثرة في ربوع قرى ومدن واحات الوادي الجديد، تعتبر أشجار البامبوزيا من الأشجار المعمرة في محافظة الوادي الجديد، ويرتفع طولها إلى 50 مترًا في بعض المزارع، وثمارها سمراء اللون، وطعمها حلو، تؤكل فاكهتها نيئة أو تستخدم في العصير، ويمكن حفظها كمربى، وهي من الفواكه الصحية والعلاجية.

تعتبر "الأمبوزيا" من الفواكه المحببة لأهالي الوادي الجديد، فهي تحتوي على مواد تساعد في هضم الطعام وحماية المعدة من الالتهابات.

تنتشر أشجار الأمبوزيا أو المامبوزيا في الوادي الجديد، سريعة النمو وتتحمل درجة الحرارة العالية والعطش والجفاف وتسقي مرتين أسبوعيًا، ويصل طولها إلى 30 مترًا، لها استخدامات طبية وعطرية وثمارها صالحة للأكل.

كما تنتشر في إفريقيا الاستوائية، الصين، الهند، ماليزيا وإندونيسيا، وتتحول ثمارها من اللون الأخضر إلى الأرجواني ثم الأسود عند تمام النضج، زهورها مصدر جيد للرحيق، وتستخدم للحصول على نوعية جيدة من العسل، وتحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات.

يقول عيد حافظ أحد أبناء الوادي الجديد، إن لديه العشرات من أشجار البامبوزيا داخل مزرعته إن أشجار البمبوزيا لها فوائد كثيره وتعتبر زهورها مصدر جيد للرحيق، وتستخدم للحصول على نوعية جيدة من العسل كما تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات أهمها فيتامين أ، ج.

وأوضح حافظ أن معظم أجزاء نبات البمبوديا لها استخدامات طبية فالأوراق واللحاء: تستخدم كعلاج الإسهال والدوسنتاريا ولخفض ضغط الدم وعلاج نزيف اللثة، وأمراض الجهاز الهضمي والحمى والأوراق، القشرة، والزهور والفواكه والبذور لها دور فعال  في علاج مرضى السكري.

وأكد ربيع بلال أحد أبناء الخارجة بالوادي الجديد، أن شجرة البامبوزيا دخلت  الواحات لأول مرة سنة 1951 على يد ابن قرية القلمون "يوسف الزيتوني" وكان يعمل بأحد قصور الملك فاروق بالقاهرة، وأتى ببذور الأمبوزيا معه إلى القلمون في زيارته لها قبل ثورة يوليو 1952 بعام واحد فقط.

ووضع يوسف الزيتوني بذور الأمبوزيا في أرض شقيقه "سنوسي الزيتوني" بمنطقة "عين النصراني" الملاصقة لعين الرخا - بين القلمون وعين القضا وانتشرت بعد ذلك في أنحاء المحافظة.