عمرو سليم لـ"الدستور": "الأساتذة" حماية للتراث ونقل الفنون الجادة للجيل الجديد
أعرب الموسيقار وعازف البيانو الكبير عمرو سليم، عن فخره واعتزازه بإطلاق مشروع "الأساتذة ومدحت صالح"، الذى تنطلق أول حفلاته مساء اليوم الجمعة على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، وبمصاحبة الأوركسترا الموسيقية وقيادة المايسترو والموزع هشام مصطفى، ويقام بالتعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ووزارة الثقافة، ممثلة في دار الأوبرا المصرية، والفنان مدحت صالح.
وأكد "سليم" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مدحت صالح بذل مجهودًا جبارًا خلال الفترة الماضية لخروج هذا المشروع إلى النور بشكل يليق بالفنون الجادة، والتراث الموسيقى وإعادة صياغة الأعمال الموسيقية لكبار الملحنين بشكل معاصر وتقديمه على أن يكون مشروعًا يليق بمشوار الأساتذة وهم عمالقة الملحنين من مصر والوطن العربي كله، ووضع خطة مُحكمة وأسس دراسية ممهنجة لخروج هذا المشروع، خاصة أنه يسعى دائمًا بهدف جمع التراث الموسيقى والغنائي العربي وإعادة تقديمه بأسلوب أكاديمي وعلمي متطور حتى تتمكن الأجيال الجديدة من التعرف على التراث الموسيقي العربي للحفاظ عليه من الاندثار.
ـ حكاية 46 عامًا بين عمرو سليم ومدحت صالح
وبسؤاله عن المشوار الطويل الذى ربطهما سويًا قال "سليم": الحمد لله تربطنى علاقة أخوية وصداقة قوية بمدحت منذ عام 1977 فقد كانت هذه أول سنة تعرفنا على بعضنا خلالها فى مسرح البالون، وعملنا معًا فى الفرقة الموسيقية الشهيرة "أنغام الشباب" تحت إدارة الأستاذة منار أبوهيف، ومن بعدها انفصلت عن الفرقة وقررت تكوين فرقة موسيقية، وكنت متابعًا جيدًا جدًا لمشوار مدحت صالح، الذى حفره وعافر خلاله حتى يكون مدحت صالح، فى هذا التوقيت المطربة الرئيسية لفرقتى تزوجت وأنجبت وركزت فى حياتها الأسرية، ودارت الأيام وهاتفنى مدحت صالح، وقال لى حينها "إزاى نعرف بعض المدة دى كلها ومشتغلناش مع بعض" ومنذ ذلك الوقت تعاهدنا وأصبحنا نعمل معًا ولا نفارق بعضنا وأصبح كل منا اسمه مرتبطًا بالآخر وهذا يشرفنى كثيرًا".
ـ الجمهور السمّيع موجود بكثرة للاستمتاع والدفاع عن التراث الموسيقي
وأشاد "سليم" بعرض الحفل على قناة "الحياة"، مؤكدًا أنها خطوة إيجابية للغاية من المسئولين بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، للحفاظ على التراث الغنائي ونقل الفنون الجادة للجيل الجديد بشكل مباشر لمن لا يستطيع الذهاب إلى الأوبرا، خاصة أن الحفل رفع لافتة كامل العدد، وهذا خير دليل على أن الدنيا ما زالت بخير والجمهور السمّيع موجود بكثرة للاستمتاع والدفاع عن التراث الموسيقي المصري والعربي العريق، مشيدًا بدور وزارة الثقافة والأوبرا المصرية والاهتمام الدائم في نشر الوعي والثقافة والفنون الجادة للجمهور.