"الثانوية العامة بداية وليست مصيرًا".. نصائح تربوية لتخفيف رهبة الامتحانات
تنتاب طلاب الثانوية العامة وأسرهم، حالة من القلق والتوتر خلال فترة الامتحانات، حيث يصفها الكثيرون بأنها فترة "تحديد المصير"، الأمر الذي يزيد من الضغط النفسي على الطلاب، إلا أن خبراء التربية والإرشاد النفسي، ينصحون دومًا بعدم الضغط على الأبناء خلال فترة الامتحانات، مؤكدين أن الثانوية العامة مجرد بداية وليست مصيرًا.
الكاتبة وخبيرة الإرشاد النفسي والتربوي ميادة عابدين، أوضحت أن الثانوية العامة مرحلة مهمة في حياة كل طالب وطالبة، لكنها ليست تحديد مصيرهم كما يروج الكثيرون.
وأضافت لـ"الدستور"، أن كلًا منّا يختار مصيره ويشق طريقه بنفسه أينما كان وأينما وجد الصعوبات، مشيرة إلى أن الثانوية العامة هي البداية الحقيقية لكل طالب وطالبة لديه عزيمة وإصرار لتحقيق إنجازات عظيمة في مستقبله.
وقالت عابدين، إن الثانوية العامة هي نهاية مرحلة دراسية قد يحالف بعض الطلاب الحظ ويحصلون على مجموع يؤهلهم لما يسمى بكليات القمة، وبهذا ينتهي حلمهم وتميزهم.
وأشارت خبيرة الإرشاد النفسي والتربوي، إلى أن ما يروجه الكثير عن أن الثانوية العامة هى مرحلة تحديد المصير، أمر سلبي للغاية؛ لأنه يجعل الطالب يتكاسل عن السير في طريقه باحثًا عن حلم أو طريق جديد يسلكه ويحقق به أحلامًا في مجال آخر، معتمدًا على ما يروجه الأهل.
ولفتت عابدين، إلى أن الثانوية العامة ليست تحديد مصير أو نهاية حياة، بل هى بداية حياة جديدة وطموحات كبيرة، فالكثير من مشاهير العالم والناجحين لم يتعاملوا مع الثانوية العامة على أنها تحدد مصيرهم.
وطالبت الأهالي بدعم أبنائهم من الحاصلين على مجاميع قليلة وأن يساعدوهم على فتح مجالات جديدة في حياتهم وحثهم على النجاح في مختلف المجالات وعدم المقارنة بينهم وبين غيرهم، بالإضافة إلى مساعدة الأسرة، بوضع تخطيط جدول زمني وتحديد الوقت اللازم لكل مادة وفترات استراحة للاسترخاء، حيث يعزز تنظيم الوقت الشعور بالسيطرة ويقلل من الضغط.
كما شددت على ضرورة تناول وجبات غذائية متوازنة ومغذية، فقد يقوم الطلاب بتجاهل الطعام أو الاعتماد على الوجبات السريعة خلال فترة الامتحانات، حيث يجب أن يتناول الطلاب طعامًا صحيًا ومشروبات مفيدة للحفاظ على الطاقة والتركيز.