من الملك فؤاد الأول والتأسيس الأول 1932.. قصة مؤتمر الموسيقى العربية
بعد تأسيس معهد الموسيقى العربية تحت رعاية الملك فؤاد الأول عام 1929، عقد مؤتمر الموسيقى العربية الأول بالقاهرة عام 1932 لتدارس الموسيقى العربية، وانعقد المؤتمر بمعهد الموسيقى العربية والموجود حاليا باسم مسرح محمد عبد الوهاب بشارع رمسيس، وضم المؤتمر موسيقيين من مصر والشام وتركيا وبعض المندوبين الأوروبيين.
الفنان محمد أحمد الحفني أول من قام بالدعوة إلى المؤتمر عام 1932 تحت الرعاية الملكية، وكان الحفني قد أتم دراسته للموسيقى في ألمانيا، وكان الدعوة إلى المؤتمر بهدف الحفاظ على التراث الموسيقي والغنائي، خصوصا بعد وفاة أعلامه الكبار يوسف المنيلاوي عام 1911 وسيد درويش عام 1923، تلك الأعلام التي خلفت موهبة الغناء في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عبده الحامولي الذي كان يغني في قصور الخديوي إسماعيل و محمد القابنجي من العراق.
وكان المصريون سواء منهم التقدميين، محبي الموسيقى الغربية أم محبي الموسيقى القديمة يريدون تحليلها بالطرق العلمية، إلا أنهم لم يهتموا بالغناء الشعبي، على عكس بعض المندوبين الأوروبيين الذين حضروا المؤتمر، فهؤلاء كانوا ينصحون بالاهتمام بالطابع الشعبي في الموسيقى والغناء.
يذكر ان، أصدرت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، قرار تولي المايسترو هاني فرحات إدارة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته 32، واجتمعت وزيرة الثقافة مع هاني فرحات والدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، للوقوف على أهم ملامح ترتيبات المهرجان وتفاصيل الاستعداد لإقامته.
حيث أثنت الدكتورة نيفين الكيلاني على اختيار المايسترو هاني فرحات ليكون مديرًا لأحد أكبر مهرجانات الموسيقى العربية في الوطن العربي.
ووجهت وزيرة الثقافة بالعمل على تنظيم دورة استثنائية ومميزة من كافة الجوانب تليق بتاريخ وقيمة المهرجان، وتُعبر عما تملكه مصر من تاريخ كبير في مجال الموسيقى العربية، والاهتمام باستقطاب نجوم الطرب الأصيل من مصر والوطن العربي، إلى جانب إفساح المجال للمواهب الشابة والمتميزة لترى مواهبهم النور.
كما وجهت وزيرة الثقافة بخروج حفلات المهرجان خارج مسارح الأوبرا في القاهرة والإسكندرية ودمنهور ليشهد المهرجان للمرة الأولى تنظيم حفلات في محافظات أخرى تحقيقًا للعدالة الثقافية.
من جانبه عبر فرحات، عن سعادته لاختياره مديرًا لمهرجان الموسيقى العربية، الذي تأسس على يد الراحلة القديرة رتيبة الحفني، واستطاع خلال دوراته السابقة ال31 أن يصبح أحد أهم المهرجانات الموسيقية.
وأكد فرحات بدء العمل فور صدور قرار توليه المسؤولية لتقديم دورة تليق بتاريخ مصر الفني.