أستاذ قانون دولي: 30 يونيو استعادت الوطن وبيان 3 يوليو كان لحظة الانتصار
قال الدكتور محمد مهران، المتخصص في القانون الدولي العام، الأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، إنه كان ضمن المشاركين في 30 يونيو، وأن التاريخ سيظل شاهدًا على هذه الثورة، وأنها ستبقى خالدة فى ذاكرة الجميع؛ لأنها أنقذت مصر من الدخول في نفق مظلم.
أضاف مهران لـ"الدستور" أنه كان مع المعتصمين في الميدان وحتى أثناء إعلان بيانات القوات المسلحة: “كنت متواجدًا وسط ملايين المصريين بميدان سيدي جابر، ولم أتركه إلى أن تم الإعلان الأخير للفريق السيسي وقتها وشاهدت فرحة المصريين ولحظة الانتصار، والشعور بالفخر”.
وأوضح مهران أنه عاصر بمحافظة الإسكندرية الكثير من الأحداث المتعلقة بثورة 30 يونيو، وواجه رصاص ميليشيات جماعة الإخوان بمنطقة سيدي جابر، موكدًا أنه لمس كغيره من المصريين سوء الأحوال الاقتصادية والسياسية العصيبة التي شهدتها البلاد في تلك الفترة، فضلاً عن مسلسل أخونة مؤسسات الدولة وما آلت إليه الأوضاع، مضيفًا أن مصر في هذا التوقيت كانت تدار عن طريق مكتب الإرشاد بهدف تنفيذ اجندات جماعة الإخوان الخارجية.
أشار إلى أن طمع الإخوان وتوجه سياستهم الفاشلة والانتقامية، هي التي أدت للوصول إلى هذا الحال، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو، واستعادة مصر من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي كانت تعمل على تغيير الهوية المصرية، وتنفيذ أجندات خارجية تضر بالأمن القومي.
أشار أستاذ القانون إلى أن سياسة الجماعة في هذا التوقيت كانت تعمل على إفتعال أزمات متتالية مع كل الفئات التي تعارض سياستهم، لافتًا إلى أن ثورة 30 يونيو حافظت على الوطن ومنعت الانقسام، وتغيير الهوية المصرية.
لفت مهران إلى أن كل هذه الأحداث أثرت بشكل كبير على مصر، إلا أنها لم تضعف وسارت في طريق التقدم، رغم كل ما نواجهه الآن من صعوبات وأزمات اقتصادية نتيجة الأزمات العالمية المتتالية، و جائحة كورونا، وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وما زالت مصر صامدة، وتحتاج منا جميعا التكاتف من أجل الحفاظ على الوطن والنهوض به والعبور من هذه الأزمات إلى بر الأمان.