بسبب القبة الحرارية.. الكنائس الأمريكية تفتح أبوابها وتحذيرات من العنصرية ضد العمال
بعد انتهاء الخدمة في الكنيسة المعمدانية التبشيرية في في نيو أورلينز أكبر مدن ولاية لويزيانا، أمس الأحد، أبقت الكنيسة أبوابها مفتوحة أمام سكان الحي الذين يحتاجون إلى استراحة من الحر، في ظل تحذيرات صحية من عنصرية بعض أصحاب الأعمال والتضحية بالعمال ذات البشرة السمراء للعمل في ساعات الظهيرة القاسية.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فغن القبة الحرارية ذات الضغط المرتفع لا تزال تُخيم على سماء لويزيانا وتكساس وأوكلاهوما ما تسبب في طقس شديد الحرارة مستمر منذ أسبوعين تقريبًا، وخلال صباح أمس الأحد، كاد أن يصل مؤشر الحرارة إلى 110 درجة فهرنهايت أي ما يقرب من 44 درجة مئوية في نيو أورلينز، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
درجات حرارة قياسية وعنصرية أمريكية
وأضافت الصحيفة أن خبراء الأرصاد يحذرون من أن درجات الحرارة المرتفعة المستمرة حتى غدًا الثلاثاء قد تصل إلى 49 درجة مئوية، كما حدث الأسبوع الماضي، وهي درجات حرارة قياسية بالنسبة لهذا الوقت من العام.
أعلنت مدينة نيو أورليانز أن مراكز التبريد، بما في ذلك الكنيسة المعمدانية التبشيرية في نيو فيليبانز، ستفتح أمام السكان للهروب من الحرارة طوال عطلة نهاية الأسبوع.
قالت أليسيا فان دورين، التي ساعدت في كتابة تقرير حديث لوزارة الصحة في لويزيانا حول الأمراض المرتبطة بالحرارة في الولاية، إن الرطوبة المرتفعة في لويزيانا تجعل من الصعب على الجسم أن يبرد أثناء درجات الحرارة المرتفعة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن مستويات الرطوبة العالية في الهواء تمنع تبخر العرق، ما يعيق آلية الجسم للبقاء باردًا.
وقالعت دورين: "عندما تتجاوز حرارة الجو قدرة الجسد، يصل الشخص إلى النقطة التي لا يًعد فيها قادرًا على الحفاظ على تنظيمه الحراري الطبيعي، وعندها تبدأ درجات الحرارة الأساسية في الارتفاع وتحدث ضربة الشمس".
وأوضحت الصحيفة أنه منذ مطلع شهر إبريل الماضي، ذهب أكثر من 1200 شخص إلى أقسام الطوارئ في الولاية بسبب أمراض مرتبطة بالحرارة، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في لويزيانا.
وحذر تقرير صحي أمريكي من استمرار العمل في بعض الفئات مثل المزارعين وعمال البناء والنقل خلال ساعات النهار، لأنهم الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة المرتفعة، حيث رصدت المستشفيات إصابة أكثر من 320 عاملاً من الحرارة سنويًا.
وأضافت الصحيفة أنه في انتهاك واضح لحقوق الإنسان، أفادت التقرير الصحية الأمريكية أن أصحاب الأعمال يعتمدون على الأفراد ذوي البشرة السمراء أكثر للعمل في ساعات الظهيرة ذات الحرارة القاسية، ما رفع معدل الإصابات بينهم ليصبح ضعف معدل الإصابة بين العمال ذو البشرة البيضاء.