كنت فين وقت بيان 3 يوليو؟| النائبة هالة أبوالسعد: كنت فى ميدان سيدى جابر مع أبنائى.. وسجدت شكرًا لله لحظة إلقاء البيان
قالت النائبة هالة أبوالسعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن بيان 3 يوليو كان طاقة أمل للمصريين جميعًا، بأن مصر تدخل المستقبل بوضع جديد، وأننا أصبحنا خارج نطاق هذه الجماعة، حيث إنه أنقذنا منها وللأبد.
وتابعت أبوالسعد ساردة ذكريتها لـ"الدستور" حول هذا اليوم، قائلة: الجميع كان معتصمًا بالشوارع قبل البيان بثلاثة أيام، كنا جميعًا نترقب تلك اللحظة، وحينها كنت معتصمة مع أسرتي وأبنائي في ميدان سيدي جابر، ومع السطور الأولى التي ألقاها الفريق أول عبدالفتاح السيسي، سجدت لله شكرًا، وغمرت الفرحة وجه وقلوب الجميع من حولي، ثم احتفلنا بتلك اللحظة التاريخية، وغادرنا تملؤنا فرحة الانتصار على ظلم كنا نعاني منه لعام كامل.
وأضافت وكيل مشروعات النواب، مقيّمة السنوات العشر التي تلت هذا الحدث قائلة: "رغم أن البداية التي تلت ذلك لم تكن سهلة على أي قيادة سياسية، نظرًا لعدم وجود دولة، إلا أن القيادة حينها حملت على عاتقها مسئولية إعادة الدولة مرة أخرى، وإعادة هيكلة مؤسساتها، وهو أمر لم يكن سهلًا على الإطلاق، إلا أنها أثبتت جدارتها بتلك المسئولية، الأمر الذي تجلى في السنوات الثلاث التالية لهذا الحدث، حيث كانت مرحلة بناء غير طبيعية لاستعادة الدولة".
وتابعت: "الحقيقة أن مصر شهدت في العشر سنوات الماضية ما لم تشهده في 100 عام وأكثر"، مشيرة إلى أن مشروعات البنية التحتية التي تمت خلال تلك الفترة خير شاهد على ذلك، باعتبارها شرايين تنمية حقيقية لبناء الدولة، وتدعيم الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، ودعم تحولها لدولة صناعية، موضحة أن "الدولة بدون طرق كالجسم بدون شرايين".
واستطردت: إضافة إلى ذلك هناك العديد من المشروعات اللوجستية، والمناطق الجديدة التي جرى إنشاؤها خلال السنوات القليلة الماضية لخلخلة التكدس السكاني، وهي خطوة قوية لدعم الدولة وإتاحة الخصائص السكانية مرة أخرى، بما يعنى تدعيم فكرة التنمية الاقتصادية والثقافية والصحية، وهذا التدعيم ما كان ليحدث دون القضاء على العشوائيات، والخروج بسكانها إلى مناطق جديدة تمكن الدولة من تنمية قدرات سكانها على مختلف الجوانب، بما يشمل الصحة والتعليم وتحسين مستوى الدخل وغيرها من المجالات.
وفي السياق ذاته، شددت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب على أن القيادة السياسية استطاعت تحديد أولويات الدولة بدقة، مشيرة إلى أن الانتقادات التي أطلقها البعض بأنه كان يجب البدء بالنهضة الصناعية والاقتصادية أولًا؛ لم تكن في محلها، مؤكدة أنه لم يكن في إمكان الدولة البدء بالنهضة الصناعية أو دعم الاقتصاد، دون بنية تحتية باعتبارها اللبنة الأولى لإنشاء أي اقتصاد قوى.