زنود الست والگيمر العراقي.. كيف يحتفل العراقيون بعيد الأضحي المبارك؟
تنتهي اليوم السبت، إجازة عيد الأضحي المبارك، الذي دام لأربعة أيام متتالية، احتفل به الدول العربية والإسلامية مع اختلاف مظاهر الاحتفال طبقا لعادات وتقاليد كل دولة.
ونرصد من خلال التقرير التالي، كيف يحتفل العراقيون بعيد الأضحي المبارك، وما هي أشهر المأكولات والحلويات.
زنود الست والگيمر العراقي علي طاولة العراقيون في العيد
قال علي الصاحب السياسي العراقي، يحظى العيد السعيد باهتمام ومحبة الشعوب العربية والاسلامية.
وأضاف الصاحب أن الشعب العراقي له طقوسه وتقاليده الجميلة التي يمارسها في أيام الاعياد التي أبرزها تبادل التهاني والتبريكات بين الأهل والجيران والأصحاب، ثم نحر الأضاحي المبارك، وتوزيعها على الجيران والفقراء على أرواح الموتى.
وأوضح الصاحب في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، عقب ذلك يأتي التجمع على مائدة الفطور الصباحي والذي يكون "الگيمر العراقي" أو ما يعرف بالقشطة هو الطبق الرئيسي إضافة للمربى أو الدبس المستخلص من تمور النخيل إضافة لبعض المواد الأخري ومنها "الكاهي" وهو عبارة عن فطائر بالعسل أو الشربات.
وتابع الصاحب "بعدها تبدء مرحلة إعطاء العيديات للأطفال والاولاد وحتى للنساء، ثم الذهاب الى بيت الوالدين او حتى الجد او الجدة ان وجدوا، وبعض الاقارب والاصدقاء.
وأشار الصاحب إلي أنه عقب ذلك تأتي مرحلة اصطحاب الاطفال الى مدينة الالعاب والملاهي، لتعود العائلة للبيت متعبه لكنها سعيدة.
وحول الأطعمة والحلويات التي يتميز بها العراق خلال فترة الأعياد، قال الصاحب العراق يشتهر ويتميز بجملة من الاكلات اللذيذة وابرزها السمك المسگوف، والقوزي، والبرياني، والدولمة، والمقلوبة، وتختار كل عائلة ما تشتهيه من هذه الأنواع.
وحول الحلويات، قال الصاحب العراقيون مغرمون بزنود الست، الزلابية، البقلاوة، الكنافة، والبرمة.
شراء الملابس الجديدة وتحضير الحلويات احتفالا بالعيد
من جانبها قالت هاجر أحمد، إن العيد بالعراق له مذاق خاص، إذ تنتشر البهجة والسعادة وخاصة مؤخرا عقب تحرير العديد من الأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت أحمد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، يبدأ يوم العيد بصلاة العيد في المساجد والساحات الكبيرة بإصطحاب الأطفال، والمعايدات تبدأ عقب الصلاة وزيارة الأهل والأصدقاء والجيران.
وأشارت أحمد إلى أن العائلة تجتمع علي الفطار في صباح يوم العيد، ونعد أشهي المأكولات الكيمر العراقي وهو القشطة في البلاد الأخري، مع الفطائر الشهية وعسل النحل.
وأوضحت أحمد أن السيدة العراقية تبدأ تحضيرات العيد قبلها بأيام، هذا بجانب اصطحاب الأطفال لشراء الملابس الجديدة وتحضيرات العيد وتكون الأسواق مزدحمة.
وتابعت أحمد، كما نعد العديد من أصناف الحلويات مثلا البقلاوة، البرمة، زنود الست، والكنافة.
الكليجة من الحلويات التي ارتبطت بالأعياد في العراق
من جانبه، قال محمد العواد الاعلامي العراقي، هناك طقوس وعادات وتقاليد توارثها العراقيون من الاباء والاجداد، وما زالوا يحتفظون بها في المناسبات ومنها الاعياد منذ الاف السنين.
وأوضح العواد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن من بين العادات والتقاليد زيارة الأقارب والأهل والاصدقاء وتبادل التهاني في أيام العيد وأيضا زيارة كبير القبيلة الذي يعرف بشيخ العشيرة وخاصة أن العراق مجتمع عشائري، وهذه من العادات الاجتماعية التي يحتفظ بها العراقيون حتي الان، ويجتمع أفراد العائلة عند شيخ القبيلة في المضيف وهو مكان استقبال كبير يجلسون به عبارة عن غرفة كبيرة غالبا ما تكون مصنوع بطريقة عربية من القصب والبردي وخصوصا في جنوب العراق، وبعد ذلك يتناولون وجبة الغداء أو الافطار، فتلك من العادات التي لا زالت متوارثة.
وأضاف العواد أن زيارة المراقد الدينية المقدسة والمقابر وزيارة الموتي من العادات التي توارثها العراقيون أيضا.
وحول اشهر المأكولات في العيد، قال العواد هي السمك المسگوف، والقوزي، والبرياني، والدولمة.
وعن الحلويات في العيد، قال العواد إن هناك حلويات كثيرة ارتبطت بالعيد وأشهرها هي “الكليجة”، وهي عبارة عن عجين يضاف له السمن والدهن والسكر وتكون علي شكر كرات صغيرة بتصاميم مختلفة ويوضع داخلها التمر ويوضع في الفرن وتصنع في المنازل وغيرها منها البقلاوة ويتم تقديمها للضيوف في العيد.