على مساحة 40 ألف فدان.. الوادى الجديد تحتوي على أكبر مزرعة تمور في العالم
تقع أكبر مزرعة تمور في العالم بمنطقة شرق العوينات بالوادى الجديد في الركن الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية في مصر على بعد 500 كيلو متر من بحيرة ناصر على مساحة 40 ألف فدان بمعدل 3 ملايين نخلة بأصناف عالية الجودة تندرج ضمن أفخر أنواع التمور العربية الشهيرة في العالم بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتزرع هذه الأنواع من النخيل في تربة غنية وخالية من الملوثات مما يجعلها مثالية، حيث تم استيراد فسائل هذه الأصناف من السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وزراعة 3 ملايين نخلة لإنتاج التمور العربية المتميزة، ليكون نصيب الفدان الواحد 60 نخلة بكل فدان من هذا النخيل المتميز، وستشرف وزارة الزراعة على الإعداد الفني والتوصيات الفنية للممارسة الجيدة خلال مراحل الزراعة حتى الإنتاج الكامل.
جرى توقيع بروتوكول مشترك بين وزارة الزراعة وجهاز الخدمة الوطنية، لزراعة 8 أصناف من النخيل بالصحراء الغربية بالوادي الجديد وأسوان، لزراعة أصناف عالية الجودة ذات تسويق عالمي، ومن أهم الأصناف المنزرعة في هذه المنطقة تمور البرحي والمجدول والصقعي والشيشي والنميشي والخلاص والسكري والحوي.
وتحتل مصر المركز الأول عالميا في إنتاج التمور حيث يصل حجم إنتاج مصر سنويا إلى نحو 1.6 مليون طن وهو ما يمثل نحو 18% من إجمالى الإنتاج العالمى والذي يبلغ 9 ملايين طن والأولى على المستوى العربى بنسبة نحو 23% من الإنتاج العربى من التمور لكن حجم صادرات مصر لا يعبر عن قدراتها الإنتاجية إذ يسجل 2.7% من إنتاجها.
جرى زراعة 3 ملايين نخلة لأصناف مطلوبة في الخارج ولها قيمة سعرية مرتفعة تعادل 5 أضعاف سعر الطن الحالى في مصر ومن ضمنها صنف بلح المجدول وتمر البرحى وهى أصناف نادرة في مصر، وسيتم إنشاء عدد من محطات التعبئة في مناطق الإنتاج وإنشاء مصانع لتصنيع تمور الدرجة الثانية والتي لا يتم تصديرها بحالتها لتعظيم قيمتها المضافة وإدخالها في منتجات صناعية متعددة.
وستؤدي هذه المزرعة إلى نتائج إيجابية قوية على هذه الصناعة والتي تعد من الصناعات الواعدة وزيادة عدد الأصناف التي تنتجها مصر بما يتلائم مع متطلبات بعض الأسواق الخارجية كما ستحقق نوع جديد من الإنتاج لكن بجودة عالية وزيادة صادرات مصر السنوية من التمور.
كما ستقدم أصناف عليها طلب خارجى كبير خاصة في أوروبا وفرصة كبيرة لسد الفجوة في الأسواق العالمية حيث إن السوق الأوروبي تحديدا يتطلب أصناف نادرة غير موجودة في مصر والمزرعة الجديدة ستحتوى على هذه الأصناف، وكذلك ستساعد في زيادة عدد مصانع التمور داخل مصر حيث يبلغ عدد مصانع التمور القائمة 160 مصنعا، كما ستسساعد في تقدم مصر في ترتيب الدول المصدرة للتمر حيث تحتل مصر المركز الثامن بين الدول المصدرة للتمور في العالم.