رحلات الشواء والماندي.. أبرز طقوس أهل الواحات وسط الصحراء والخلاء في أيام العيد
توافد عدد كبير من أهالي الوادي الجديد إلى الحدائق والمنتزهات العامة بعد انكسار درجة الحرارة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث شهدت الحدائق والمنتزهات العامة والخاصة إقبالا كبير من المواطنين والشباب لإحياء رحلات الشواء على الفحم ودفن الماندي في الرمال كعاده سنوية تعود عليها أهالي الواحات خاصة في احتفالات الأعياد.
أكد ذلك مدحت صالح صاحب منتجع الرملة بطريق اللواء أحمد مختار بمركز الداخلة في الوادي الجديد، قائلا إن الإقبال على المنتجع في أيام عيد الأضحى اعتبره تاريخي، حيث بدأ توافد الأهالي بعد غروب الشمس مباشرة لاستكمال الاحتفال.
وأضاف مدحت، أن الأهالي توافدوا بالشوايات السطحية واللحوم لبدء رحلات الشواء في الخلاء ووسط الصحراء والرمال والمسطحات الخضراء وكذلك نزول الماندي وسط الرمال بواسطة البرميل الساحن كعادة سنوية تعود عليها الأهالي في الأعياد والمناسبات السعيدة.
وقال وليد فضيل أحد أبناء مركز الداخلة الوافدين من القاهرة لقضاء إجازة العيد في الوادي الجديد، إنه يقطع مسافات طويلة في الطريق ووسط الصحراء لقضاء إجازة العيد مع أهله وأقاربه، ومن أفضل الساعات التي تسعدني في الواحة هو الذهاب إلى الحدائق والمنتزهات في الليل لمشاهدة جمال الطبيعة الخلابة في جو مليئ بالمحبة والسعادة الغامرة من الجميع.
وأضاف وليد، أن من أهم العادات والتقاليد في واحات الوادي الجديد إحياء الموالد والإنشاد الديني وسط الحدائق أثناء تجمع العائلة، حيث يتم ذلك وسط تواجد الأطفال الذين يداومون على حفظ هذه الأناشيد قبل اندثارها في واحات الوادي الجديد.
وواصل فرج محمد أحد أبناء الوادي الجديد: “ العيد في الوادي حاجة تانية حيث تغمرنا السعادة والراحة النفسية بعد مشاهدة المنازل الواحاتية والآثار القبطية والإسلامية القديمة التي تذكرنا بالماضي الجميل، وكذلك مشاهدة المزارع والنخيل الذي يكثر في المحافظة والتطورات التي ظهرت بعد اهتمام الحكومة والقيادة السياسية بالواحات”.
وذكر أن الواحات ظهرت على الخريطة الاستثمارية والاقتصادية بعد التوسعات الزراعية الأخيرة وربط الطرق بجميع محافظات مصر والمشروعات الكبرى التي تمت في وقت قصير جعلت الواحات تسطع في سماء مصر.