روايات أهالى وأصدقاء ضحايا "تيتان" تكشف حبهم للاستكشاف والمغامرة

في أعقاب انفجار غواصة تيتان التي أودت بحياة 5 رجال أعمال بارزين، التقت مجلة people الأمريكية  مع أقارب وأصدقاء من كانوا على متن الغواصة، للحديث حول مشاعرهم بعد فقدان ذويهم.

وكان خمسة أشخاص على متن تيتان عندما اختفت وانفجرت الاسبوع الماضي، هم الرئيس التنفيذي لشركة OceanGate Stockton Rush ، 61 عامًا ، الملياردير البريطاني الباكستاني شاهزادا داود ، 48 عامًا ، وابنه سليمان داود ، 19 عامًا ، الملياردير البريطاني هاميش هاردينج ، 58 عامًا ، وخبير تيتانيك بول- هنري نارجوليه، 77 عاماً.

وكان أبحر "نارجوليه" خلال 35 رحلة إلى حطام السفينة تيتانيك الغارقة عام 1912 ، وأصبح معروفًا باسم "السيد. تايتانيك، ووصفه صديقه المقرب جون باشال، إن المحيط كان "بيته بعيدًا عن وطنه".

مخاوف من الرحلة الاستكشافية

من جانبه كان المستكشف فريد هاجن، الذي عمل سابقًا كمتخصص في مهمة السفينة تايتان ، يخشى في الأصل من أن الضحايا كانوا عالقين في أعماق المحيط الأطلسي، حيث يمكن أن يصابوا "ببرودة شديدة".

يخبر هاجن المجلة، أنه كان لديه أفكار "كابوسية متكررة" حول كيف يمكنه مساعدة صديقه "نار جوليه" من التجمد المحتمل - على الرغم من أن الخبراء قرروا في النهاية أن الغواصة من المحتمل أن تنفجر على الفور.

يتذكر هاجن، قائلاً: "إنه يعاني ، وربما يحتضر، وربما تجمدت قدميه". "وإذا كنت قد بذلت للتو جهودًا لإرسال تلك الأحذية إليه كما كنت أنوي، فكان على الأقل لن يموت بأقدام متجمدة".

كما أشاد الكابتن المتقاعد بالبحرية الأمريكية ألفريد سكوت ماكلارين، أيضًا بنارجوليت ، قائلا: "مستكشف حقيقي" في الحياة ووفاته هي "خسارة هائلة" داخل المجتمع المغمور بالمياه.

وكشف أصدقاء رجل الأعمال شاه زادا، أنه ظل طوال حياته من مشجعي تيتانيك، كان سعيدًا بالرحلة، وكان من المقرر أن يصطحب زوجته كريستين.

وكشفت زوجته أن ابنهما سليمان - طالب في جامعة ستراثكلايد في جلاسكو، اسكتلندا - أراد ايضاً الذهاب بشدة، مؤكدة أنه اصطحب معه مكعب روبيك معه لحلها في تيتانيك.

حزن يسيطر على الأهالي

تريسي رايان - صديقة ليندا هاردينج، زوجة المستكشف الراحل هاميش - قالت إن ليندا أصبحت "مرهقة للغاية" عندما علمت أن زوجها كان من بين المفقودين.

تقول رايان ، المؤسس المشارك لشركة NKore Biotherapeutics: "إن زوجة هاميش تتمتع بروح جميلة". "عندما سمعت أن هاميش رحل سقط قلبها معه".

بذلت رايان كل ما في وسعها للمساعدة في البحث عن هاميش ، بما في ذلك طلب مساعدة من عضو الكونغرس إريك سوالويل، والذي كان على الهاتف "لمدة يومين" أثناء محاولته نشر فرع ماجلان في منطقة البحث.

توضح رايان: "كان هذا حقًا مجهودًا أكبر بالنسبة لي لمحاولة مساعدة العائلة في الحصول على إجابات بشكل أسرع".

فيما قال آرون نيومان ، الذي كان سابقًا متخصصًا في مهمة على متن السفينة تيتان، إنه التقى بهاميش قبل رحلة تيتان الأخيرة. يصف هاميش بأنه "مستكشف حقيقي" كان على دراية بالخوض في مغامرات شاقة.

قال نيومان: "لقد كان يحب استكشاف، وإفادة البشرية والحفاظ على القطع الأثرية، لذلك لم تكن الرحلة  مجرد مغامرة واستكشاف، لأنه فعل الكثير أيضًا فيما يتعلق بالحفظ ومساعدة الكوكب".