هيلين كيلر.. حكاية الأدبية الكفيفة الأشهر فى العالم
كفيفة وصماء استطاعت أن تجعل العالم أجمع ينصت لها، تلك هي الأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية هيلين كيلر التي تعد من أعظم الشخصيات التى جاءت فى القرن التاسع عشر.
ولأنه يصادف اليوم ذكرى ميلادها، نقدم لكم من خلال هذه السطور كل ما تريد معرفته عن هيلين كيلر:
ولدت هيلين كيلر يوم 27 من شهر يونيو الذي يحل اليوم، عام 1880.
وعندما بلغت عمر العام ونصف أصيبت هيلين بمرض أدى إلى فقدانها حاسة السمع والبصر تماماً، وعند بلوغها سن السابعة قرر والداها إلحاقها بمدرسة للمكفوفين.
قررت عائلة هيلين أن يعينوا لها معلمة خاصة وكانت تدعى "آن ساليفان"، حيث ظلت ترافق هيلين حتى وفاتها، وحققت معها تقدما هائلا فى قدرتها على التواصل مع الآخرين والتعبير عن نفسها.
تعتبر هيلين أيقونة في مجال الصم والبكم، فهي أول شخص كفيف وأصم يحصل على شهادة الليسانس، وببلوغ القرن العشرين أصبحت هيلين رمزا للإنسانية المهمة والنادرة.
درست هيلين بكلية رادكليف بعد أن قام احد معجبيها بدفع المصاريف لها، حيث كانت ترافقها لهناك سوليفان وكانت تجلس بجانبها لتفسير المحاضرات والنصوص وخلال سنواتها الجامعية تعلمت اللغات الفرنسية والألمانية واليونانية واللاتينية.
وتخرجت هيلين من الكلية فى سن الـ24 بتقدير امتياز، كما أكملت دراستها العليا حتى حصلت على الدكتوراه.
تميزت هيلين على الرغم مما فقدته، حيث أصبحت أديبة كبيرة ونشرت ما يقرب من 18 كتاباً.
وحصلت هيلين على شهرة كبيرة، وفي عام 1905 انضمت إلى الحزب الاشتراكى وأصبحت بعد ذلك ناشطة بارزة ودافعت كثيرًا عن حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة.
التقت هيلين بالعديد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، كما سافرت بصحبة سوليفان إلى العديد من البلدان الغربية والشرقية بهدف الدعوة لمساندة ومعاونة مكفوفى البصر.
زارت هيلين مصر بشغف، وذلك لحرصها على مقابلة الأديب العالمى طه حسين الذى كانت تحلم بلقائه كونه يعاني مثلها من فقد البصر وتحدي الإعاقة، كما حرصت على زيارة المتحف المصري، وقالت إنها جاءت لمصر لمشاهدة النيل، والأهرام والصحراء والزهور.