هكذا تدار الكنيسة المصرية.. تعرف على هيكلها التنظيمي
تهتم الكنيسة بجماعية القرار، ويؤمن البابا تواضروس الثاني، بأهمية التخصيص والمشاركة في آن واحد، وهو نهج ورد في الكتاب المقدس، إذ رأى موسى نبي الله أن شعب بني اسرائيل في تزايد ويصعب عليه إدارة كل الشعب بمفرده فقام بتقسيمهم إلى فرق ولكل فريق مدبر.
وهكذا قامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعمل هيكل تنظيمي لها، لإدارة الشؤون الكنيسة بشكل احترافي وتخصصي.
ويتكون الهيكل التنظيمي من 12 لجنة تتكون كل لجنة من بعض المطارنة والاساقفة والكهنة المتخصيين في الموضوعات التي تناقشها للجنة فهنام اللجنة الدائمة ولجنة سكرتارية المجمع المقدس، ولجنة الرعاية والخدمة ولجنة الطقوس ولجنة الايمان والتعليم ولجنة الاسرة ولجنة الاعلام والمعلومات ولجنة العلاقات العامة ولجنة العلاقات المسكونية ولجنة الرهبنة والاديرة ولجنة شؤون المهجر ولجنة شؤون الإيبارشيات.
ووفقا لذلك التقسيم يقوم كل لجنة بمناقشة الموضوعات التي تطرأ على الكنيسة بين الحين والآخر، للخروج بتوصيات محددة، تعرض على الـ130 مطرانا واسقفا الذي يكونون المجمع المقدس كاملا برئاسة البابا، ويتم استطلاع رأس الأعضاء في كل قرار، لتخرج الكنيسة في النهاية بأكبر عدد من قالرارات الوطنية والكنسية والتي تخدم وترعى مصالح الشعب القبطي في مصر والمهجر.
وكانت الكنيسة قد خرجت بعدة قرارات وفق هذه الآلية في آخر لقاءات المجمع أهمها:
- تفعيل اشتراك الخدام بمعهد تدريب خدام ذوى القدرات الخاصة بالإيبارشيات المختلفة، مع إنشاء موقع الكتروني للجنة لسهولة التواصل مع الإيبارشيات.
- تفعيل مكتب التنمية بكل إيبارشية يقوم بتحديد الاحتياجات التنموية على أن تقوم أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بتقديم الدعم الفني.
- التسجيل المستمر والمنتظم على قاعدة بيانات الرعاية الاجتماعية مع الاهتمام بتعليم الأطفال وزيادة الدعم لهذه الخدمة.
- نشر ثقافة كفالة الأطفال وهي مبادرة حكومية تحت عنوان طفل يحتاج لأسرة وأسرة تحتاج لطفل.
- التنسيق مع المراکز المتخصصة لعلاج الإدمان بالمجان والتي قامت الدولة بإنشائها على أعلى مستوى، وتوصى اللجنة بتشجيع الخدام بالالتحاق بالمركز القبطي للدراسات النفسيــة لإعداد كوادر لهذه الخدمة.
- الاهتمام بخدمة المغتربين للدراسة أو العمل في نطاق كل إيبارشية.
- حث الآباء الأساقفة والكهنة على الاهتمام بنشر التوعية بتجنب زواج الأقارب لآثاره الخطيرة من حيث إنجاب أطفال لديهم أمراض وراثية.
- التوعية بثقافة التبرع بالأعضاء، مثل عمليات زراعة الكبد.
- الاهتمام برعاية فئات الخدمة المتنوعة (مغتربين – أيتام – معاقين –مسجونين –حالات خاصة – مدمنين ..) وأسرهم، اهتمامًا روحيًا ونفسيًا و إجتماعيًا. وتدريب الخدام ليصبحوا مؤهلين لخدمتهم مع إنشاء بيوت خاصة بكل فئة والتنسيق بين الإيبارشيات لتعظيم الاستفادة من هذه الخدمة.