باحث اقتصادي يكشف أوجه التعاون بين مصر والهند بعد رفع العلاقات الاستراتيجية
قال محمد شادي، باحث بالاقتصاد السياسي بالمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إن رفع العلاقات بين مصر والهند إلى المستوى الاستراتيجي يعد من أرفع أنواع العلاقات ومعناه أن البلدين لديهما أهداف كثيرة مشتركة، مؤكدًا أن عددًا قليلًا من الدول ترفع مستوى العلاقات بينهما للاستراتيجية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي يوسف الحسيني، والمذاع عبر فضائية الأولى المصرية، أن الاقتصاد الهندي، مصدرا للسلع الغذائية والمواد البترولية المكررة، خاصة أن معامل التكرير بدأت دول الخليج في إقامتها لأن السوق الهندي يتوسع بشكل كبير والعام القادم ستزيح الصين لتكون أكبر نمو اقتصادي بالعالم.
اتفاقيات التجارة الحرة المصرية وأهميتها للهند
وأكد شادي أن مصر لديها اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، والهند في حاجة كبيرة لهذه الاتفاقية خاصة أن لديها اتفاقية استثنائية مع الولايات المتحدة ومشروطة وتتحكم فيهم، مشيرًا إلى أن الهند تحتاج هذه الاتفاقيات لتصدير منتجاتها ولتوسعة آفاق النمو بعد الضغوط التي تعانيها من الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وأشار إلى أن الهند ستقوم بنقل مصانعها لمنطقة قناة السويس حتى تستطيع تصديرها، كما أنها من أكبر الدول استهلاكًا للطاقة ولدينا شراكات موسعة معها وبدأت بوادرها مع الهيدروجين الأخضر في أحد أكبر الشركات الهندية بتكلفة 4 ونصف مليار دولار بالعين السخنة.
وتابع أن مصر تحتاج للصين كمصدر ثابت للقمح خاصة بعد التوترات التي شهدها البحر الأسود مؤخرًا، كما أن الهند من أكبر منتجي الأدوية في العالم خاصة اللقاحات، وكذلك تقدمها في صناعة الموبايلات والتكنولوجيا.