مساعد وزير الخارجية الهندى: تقليد "مودى" بقلادة النيل يعكس قوة ومتانة العلاقات مع مصر
أكد مساعد أول وزير الخارجية الهندي فيناى كواترا، أن تقليد الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بقلادة النيل يعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته سفارة الهند بالقاهرة اليوم الأحد؛ بمناسبة زيارة مودي الحالية إلى القاهرة.
وقال كواترا إن رئيس الوزراء الهندي وجه الدعوة اليوم للرئيس السيسي لحضور قمة العشرين المقرر انعقادها في سبتمبر القادم بالهند في ضوء رئاستها الحالية للمجموعة.
واستعرض الدبلوماسي الهندي نشاط رئيس الوزراء مودي بالقاهرة حيث وصل أمس السبت في أول زيارة له إلى مصر وذلك بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي استقبل رئيس وزراء الهند لدى وصوله إلى القاهرة.
وحول فعاليات اليوم الأول لزيارة مودي إلى القاهرة، قال مساعد وزير الخارجية الهندي إن مدبولي ومودي ترأسا أمس اجتماع مائدة مستديرة بحضور عدد من وزراء الحكومة المصرية ودارت نقاشات مطولة حول المجالات الاقتصادية والطاقة والتكنولوجيا والاتصالات والصحة والزراعة والبنية التحتية والشراكة الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين وأوجه التعاون في إطار الشراكة الاستراتيحية بين البلدين.
وذكر أن مودي التقى أمس أبناء الجالية الهندية في مصر والتي تضم رجال أعمال وطلابًا، مشيرًا إلى أن الجالية الهندية صغيرة ولكنها ديناميكية فيما يتعلق بالأنشطة.
وأشار كواترا إلى أن رئيس الوزراء الهندي عقد اجتماعًا أيضًا مع مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام حول التعاون بين البلدين لمواجهة الأيدلوجيات المتطرفة لاسيما بين الشباب، مشيرًا إلى أن المفتي قام مؤخرًا بزيارة ناجحة إلى الهند حيث تواصل مع عدد من الشخصيات العامة حول التعاون بين الجانبين.
وقال إن رئيس وزراء الهند أعلن خلال اللقاء دعم إنشاء مركز تكنولوجيا المعلومات في دار الإفتاء، موضحًا أن مودي التقى خلال الزيارة مع عدد من الشخصيات المصرية بهدف دعم التواصل بين البلدين.
وذكر الدبلوماسي الهندي أن رئيس الوزراء مودي زار صباح اليوم مسجد الحاكم بأمر الله ومقابر الكومنولث في القاهرة حيث ترقد جثامين الجنود الهنود الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب العالمية.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس وزراء الهند بقصر الاتحادية حيث تمت مناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وركز الجانبان على مجموعة من مجالات التعاون الاقتصادي وتعزيز التواصل بين شعبي البلدين، مبرزًا الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي إلى الهند في يناير الماضي.
وذكر أن الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الهندي وقعا اليوم اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، كما شهدا توقيع ثلاث اتفاقيات أخرى حول التعاون في مجالات الزراعة وحماية الآثار والترميم.
وأضاف مساعد أول وزير الخارجية الهندي فيناى كواترا أن رئيسي الوزراء مدبولي ومودي زارا اليوم منطقة الأهرامات.
وردًا على سؤال حول التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة؛ قال إن الهند تولى أولوية للاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والهند وضعت هدفًا لامتلاكها 500 جيجاوات بحلول عام 2030، وفي ظل الشراكة بين البلدين نعزز التعاون في هذا القطاع والهيدروجين الأخضر وهو ما يتوافق مع هدف الهيدروجين الأخضر في الهند.
وفيما يخص المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، قال الدبلوماسي الهندي إن رئيس المنطقة زار الهند وعقد لقاءات متعددة مع عدد من رجال الأعمال حول فرص الاستثمارات المتاحة.
وبالنسبة لتوسيع عضوية البريكس؛ أشار مساعد أول وزير الخارجية الهندي فيناى كواترا إلى أن الدول الأعضاء تنظر حاليًا في المعايير التي سيتم وضعها لتوسيع عضوية المجموعة.