تأثير الهرمونات على علاقة المريخ والزهرة!
كثير ما تحدث تصادمات بين الرجل والمرأة، وترجع في معظمها إلى وجود اختلاف كبير بين الرجل والمرأة في التعامل مع الضغوط، وفي نفس الوقت تلعب هرمونات الذكورة لدى الرجل وهرمونات الأنوثة لدى المرأة دوًرا كبيرًا في تلك التصادمات فضلًا عن تباين طريقة عمل المخ لكل منهما.
وفي السطور التالية يمكننا أن نلقي الضوء على تأثير هرمون الذكورة على علاقة الرجل بالمرأة وهرمون الاوكسيتوسين على علاقة المرأة بالرجل وكيف يتعامل كل منهما مع الضغوط من خلال كتاب "لماذا يتصادم المريخ والزهرة؟" لدكتور جون جراي.
أولًا: تأثير هرمون الذكورة على علاقة الرجل بالمرأة
- في بداية العلاقة يثير الرجل ويحفزه تحدي كسب مشاعر المرأة، وهذا التحدي يزيد من إنتاج هرمونات الذكورة لديه، وهو ما يسهم في إحساس الرجل بالقوة ويصبح أكثر انتباهًا لشريكته ولكن مع الوقت ينخفض مستوى التحدي لدى الرجل وتنخفض معه هرمونات الذكورة ويصبح أقل انتباهًا.
- المستوى الصحيح لهرمون الذكورة عند الرجال يساعدهم على التكيف مع الضغوط فإذا ارتفعت حدة الضغوط لدى الرجل يمكن أن يرتفع معها هرمون الذكورة، وقد يتسبب ذلك في سلوك عداوني وإذا انخفضت هرمون الذكورة لدى الرجل فإنه يصاب بالتوتر والاكتئاب.
- تناول الكثير من اللحوم والدواجن قد يسهم في انخفاض هرمون الذكورة لأن الهرومونات المستخدمة في إنتاج اللحوم تعمل عمل هرمون الأنوثة في الجسم البشري.
- كلما إزداد احساس الرجل بنجاحه وقوته في العلاقة ارتفع مستوى هرمون الذكورة لديه إلى معدلات صحية.
- عندما لا يشعر الرجل بنجاحه في عمله أو عندما يساوره القلق حيال مشكلات لا يملك لها حلًا تبدأ مستويات الهرمون لديه في التراجع ويصاب بالاكتئاب.
ثانيًا: تأثير هرمون الاوكسيتوسين على علاقة المرأة بالرجل
- المرأة كلما تعرفت على شريكها وشعرت معه بالأمان أكثر يزداد لديها هرمون الاوكسيتوسين، وهذا الهرمون يعطيها المزيد من الطاقة والسعادة والمرونة والانجذاب لشريكها، وبمرور الوقت عندما تنكشف الحقائق ولا تتحقق توقعات المرأة بأن جميع احتياجاتها سيتم تلبيتها ينخفض لديها مستوى الهرمون ومع انخفاضه ينخفض لديها الأمل والثقة والتفاؤل.
- يرتفع هرمون الاوكسيتوسين عند المرأة بمجرد التدليك البسيط بينما يسقط تمامًا لدى مشاعر التجاهل أو اللامبالاة.
- ينخفض مستوى هرمون الاوكسيتوسين عند المرأة عندما تشعر بالوحدة أو بالإهمال أو افتقارها إلى المساندة.
- عندما ينخفض هرمون الاوكسيتوسين عند المرأة فإنها تبدأ في العطاء لشريكها بتحفظ، وتصبح أكثر اهتمامًا بما تحصل عليه وما لا تحصل عليه.
- تحدث المرأة عن مشكلاتها مع شخص تحبه يمكنه أن يرفع مستوى هرمون الاوكسيتوسين لديها.
- لدى جسد المرأة قوة احتمال تبلغ ضعف قوة جسد الرجل، ورغم أن جسد الرجل لديه 30% عضلات أكثر إلا أن عضلاته تتعب وتنهار على نحو أسرع من المرأة بكثير.
- ما ينهك جسد النساء ليس انهيار قوة عضلاتهن ولكن بسبب أنهن لا ينتجن ما يكفي من الاوكسيتوسين لمواجهة الضغوط.
كيف يتعامل الرجل والمرأة مع الضغوط؟
- من أكبر الاختلافات بين الرجال والنساء أنه عند التعرض للضغوط فإن أجساد النساء تفرز كميات من الكولسترول أكبر من تلك التي تفرزها أجساد الرجال، وهذا يفسر الاستعداد الأكبر لدى النساء نحو زيادة الوزن لأن الجسم يميل إلى حرق الكربوهيدرات بدلًا من الدهون للحصول على الطاقة ، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الحامضي اللبني الذي يؤدي للإصابة بهشاشة العظام عند النساء.
- كلما زاد إحساس المرأة بالضغوط ، صاحبه إحساس متزايد بالقهر. وكلما زاد الإحساس بالانهاك شعرت بالحاجة إلى الانتهاء مما لديها من أعمال.
- بعكس الرجال لا تهتم معظم النساء بالعلاقات الحميمة عندما يكن واقعات تحت ضغط.
- كلما ازدادت الضغوط التي يشعر بها الرجل خلال اليوم .. افرغ عقله أي أن الرجل بإمكانه الجلوس في هدوء وعقله لا يفكر في أى شي أما المرأة فلا تستطيع ذلك.
- عندما تعاني المرأة من الضغوط فإنها تجزل العطاء بدلًا من التركيز على نفسها ومحاولة الحصول على احتياجاتها وهذا خطأ شديد، إذا لم تستخدم المرأة المكابح ، فمن السهل أن تسقط أرضًا
- جسم المرأة يتمتع بنسبة دهون أعلى من الرجل بنحو 25 % مما يهيئ لها طاقة تدوم لفترة أطول ، وتستطيع المرأة إنتاج طاقة تفوق إنتاج الرجل بنحو 20 مرة، وهذه الطاقة الزائدة تدعم مخها الذي لا يهدئ أبدا لكي يستأنف التعامل مع المهام التي لا تنتهي.
- الرجال اقتصاديون بطبيعتهم فهم عادة يرتبون ما يجب أن يفعلوه وفقًا للأهميةـ وبالتالي يركزون تفكيرهم على مهمة منفردة وهذا يمنع الرجال من أن يصبحوا منهكين مثلما يحدث للنساء، وفي نفس الوقت لا يكونون قادرين على استيعاب ما تمر به المرأة
- عندما تتحدث المرأة عن مشكلاتها مع شريك حياتها هي تريد منه أن يستمع لها فقط ليفهم ما تمر به ولا تريد منه حلًا لمشكلاتها وما يجب أن تفعله وما لا يجب عليها فعله. هي تبوح فقط بمشاعرها لترتاح أما الرجل فيركز عندما تتحدث المرأة عن كيفية حل المشكلة فلا ترتاح المراة وتعتبره لا يهتم بها .
- المرأة بطبعها تميل إلى طلب المساعدة لأنها تعتبر ذلك نوع من المساندة بينما لا يطلب الرجل المساعدة إلا إذا شعر أنه فعل كل ما هو ممكن لإنجاز الأمر بمفرده
- الرجل دائمًا يحب المرأة التي تشعر بالإشباع والرضا وعندما تدرك المرأة تلك الميزة فإنها تستطيع التخلص من عب جعل شريكها سعيداً ـ
- لا يعني هذا أننا لا يجب أن نقدم تضحيات لهؤلاء الذين نحبهم ، إلا أن التضحية تكون سلبية عندما تكون عبئاً.
- يستطيع الرجل إشباع 10% من احتياجات المرأة وسعادتها أما الجزء الباقي فمسؤوليتها هي.
- هناك الكثير من الطرق التي تستطيع المرأة من خلالها إشباع احتياجاتها بمفردها مثل التأمل أثناء المشي أو التنفس بعمق ،الاستماع إلى الموسيقى أخذ حمام معطر، اقتناء حيوان أليف ورعايته، قراءة كتاب جيد، جمع وصفات الطهو من صديقاتك، إعداد المخبوزات، الانضمام لنادي صحي، الاعتناء بالأطفال، إطعام الفقراء، مشاهدة برنامجك المفضل، قراءة الشعر ،مقابلة صديقاتك لتناول فنجان شاي، التبرع الخيري، شراء ملابس جديدة، ترتيب خزانتك، التبرع بملابسك القديمة، تغيير لون شعرك.
وفيما يلي بعض الأفكار التي يستطيع بها الرجل رفع مستوى الاوكسيتوسين لدى المرأة:
- يتعين على الرجل أن يظهر تفاعلًا مع المرأة أثناء حديثها كأن يقترب منها ويلمس يدها فتلك المؤثرات العاطفية لها عظيم الأثر على المرأة.
- عندما يعرض الرجل على المرأة أن يساعدها في حمل الأشياء مثلًا أو إفراغ القمامة أو تحريك شئ ما أو نقل الأشياء الثقيلة فقيامه بهذه الأشياء يحفز من إنتاج الاوكسيتوسين لدى المرأة
- لاحظ ملابسها الجديدة.. أخبرها أنك تحبها، عانقها حين تستيقط وحين تغادر المنزل وعند عودتك وقبل الذهاب للنوم قم بفتح باب السيارة لها.
- اصنع البوم من أغنياتها المفضلة، التقط لها صورة جديدة لتضعها على مكتبك، قدم لها علبة طلاء أظافر أو ملابس مثيرة، شاهد معها بعض الأفلام الكوميدية أو الرومانسية، اقترح دعوة والديها للعشاء، قم بترتيب الفراش من حين لآخر، امتدح ذوقها الجميل، ساعدهاعلى ترتيب المنزل عند استقبال ضيوف، اشتر لها زهور، امتدح الأشياء التي تتقن عملها ، قم بإعداد العشاء مرة واحدة كل اسبوع، قم بنزهة معها .. قدم لها علبة تجميل الوجه.
- يمكن للرجال والنساء أن يتعاونوا لتخفيف ما يعانونه من ضغوط من خلال توقعات منطقية لدور كل منهما وإحساس ملائم بالمسئولية.