تقرير أمريكى يكشف كواليس ونتائج زيارة بلينكن للصين

كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الإثنين، عن تفاصيل لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الرئيس الصيني شي جين في وقت سابق من اليوم، مؤكدة أن بلينكن تعهّد بتحقيق الاستقرار في العلاقات الأمريكية ـ الصينية المتدهورة.

وأفادت الوكالة، في تقرير لها، بأن طلب الولايات المتحدة الأمريكية تم رفضه من الجانب الصيني. 

والتقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، الرئيس الصيني شي جين بينغ وقالا إنهما اتفقا على "استقرار" العلاقات الأمريكية الصينية المتدهورة بشدة، لكن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين غادر بكين مع رفض أكبر طلب له: اتصالات أفضل بين البلدين والجيوش.

وبعد الاجتماع مع شي، قال بلينكن إن الصين ليست مستعدة لاستئناف الاتصالات العسكرية وهو أمر تعتبره الولايات المتحدة حاسمًا لتجنب سوء التقدير والصراع، لاسيما بشأن تايوان.

ومع ذلك، أعرب بلينكن وشي عن رضاهما عن التقدم المحرز خلال يومين من المحادثات دون الإشارة إلى مجالات محددة من الاتفاق تتجاوز القرار المتبادل بالعودة إلى جدول أعمال واسع للتعاون والمنافسة أقره العام الماضي شي والرئيس جو بايدن في قمة بالي.

وظل من غير الواضح ما إذا كانت هذه التفاهمات يمكن أن تحل الخلافات الأكثر أهمية، والتي يكون للعديد منها آثار دولية. 

مع ذلك، قال كلا الرجلين إنهما مسروران بنتيجة الزيارة الأمريكية رفيعة المستوى للصين منذ خمس سنوات.

وأعرب الجانبان عن رغبتهما في إجراء المزيد من المحادثات، لكن لم تكن هناك مؤشرات تذكر على استعداد أي منهما للانحراف عن المواقف بشأن قضايا تشمل التجارة وتايوان وأوضاع حقوق الإنسان في الصين وهونج كونج والتأكيد العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي وحرب روسيا في أوكرانيا.

وقال بلينكن لاحقًا إن الولايات المتحدة حددت أهدافًا محدودة للرحلة وحققتها، وقال للصحفيين قبل مغادرته لحضور مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في لندن إنه أثار مسألة الاتصالات العسكرية "بشكل متكرر": "من الضروري للغاية أن تكون لدينا هذه الأنواع من الاتصالات"، "هذا شيء سنواصل العمل عليه".

قالت الولايات المتحدة إنه منذ عام 2021، رفضت الصين أو فشلت في الرد على أكثر من عشرة طلبات من وزارة الدفاع لإجراء حوارات رفيعة المستوى.

وبحسب نص الاجتماع مع بلينكن، قال شي إنه سعيد بنتائج اجتماعات بلينكن السابقة مع كبار الدبلوماسيين الصينيين، وقال إن استئناف جدول أعمال بالي كان ذا أهمية كبيرة.

وقال شي: "أوضح الجانب الصيني موقفنا، واتفق الجانبان على متابعة التفاهمات المشتركة التي توصلت إليها أنا والرئيس بايدن في بالي".