صدور رواية "العروس" للكاتب حمدى الجزار
"العروس" للروائي حمدي الجزار.. شخصيات معقدة تتقاطع في تاريخها الشخصي مصائرها، ففي أحدث إبداعاته الروائية "العروس"، والصادرة عن دار ديوان للنشر، للكاتب الروائي حمدي الجزار، عالم يدور في مطعم فاخر يحتل الطابق الأول في عمارة فخمة بوسط البلد.
وفي الطابق الأسفل حيث إدارة مطعم "العروس"، حيث الصراعات التي تدور بين شخصيات وأبطال العمل الروائي، وفي الأعلى حيث الطباخ والراقصة ومعاناة العاملين في المطعم.
تدور أحداث رواية "العروس"، للكاتب حمدي الجزار، في ليلة رأس السنة، في داخل مطعم "العروس"، حيث يجتمع مجلس إدارة المطعم لتقديم كشف الحساب السنوي، وفي هذه الليلة بالتحديد، ينتظر الجميع إعادة توزيع الأسهم طبقًا لما يريد الحاج مرزوق عشم الله.
يشار إلى أن حمدي الجزار، كاتب روائي، صدر له من قبل روايات "الحريم، سحر أسود، لذات سرية"، و"كتاب السطور الأربعة"، نال جائزة ساويرس الثقافية عام 2006 عن روايته سحر أسود، وجائزة أفضل كتاب في معرص الكتاب عام 2015 وغيرها.
ومما جاء في رواية "العروس" للكاتب حمدي الجزار نقرأ: ليلة رأس السنة، كانت سيارة خضراء صغيرة تعبر ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، وفوق برجها العتيق بأقصى الميدان، كانت ساعة "مصر للتأمين" قد تجاوزت الثانية عشرة، وتحرك عقرب الثواني الرشيق ودار، فزخل العام الجديد دقيقته الأولى وسائقة السيارة شاردة الوجه، حائرة، خلف الزجاج، وعجلة القيادة السوداء.
المقعد جوار المرأة شاغر، والميدان حولها فارغ، خال من مظاهر الاحتفال، وخافت الضوء، حول نصب من الجوانيت الأسود، في مركز الميدان تمثال الرجل المهيب، عريض الصدر، الواقف فوق قاعدته العالية معتدًا بذاته، بوجه ممتلئ جاد، وشارب كثيف أنيق، وبين يديه، وذراعيه الممدوتين إلى أسفل خصره، ورقة طويلة، نصفها مفتوح ونصفها الآخر مطوي في لفة، الرجل يحمل رسالة، وثيقة، شيئًا من هذا القبيل.