ثورة 30 يونيو.. عشر سنوات من البناء
مثلت ثورة 30 يونيو عام 2013 نقطة انطلاق عملية التنمية الشاملة في مصر، بعد القضاء على الجماعات الإرهابية التي سيطرت على مؤسسات الدولة واستطاع الشعب المصري بمساندة قواته المسلحة من التخلص منها.
وانتقلت مصر خلال السنوات العشر الماضية التي تلت ثورة 30 يونيو من مرحلة السكون إلى انطلاقة في ثوب جديد عنوانه التنمية الشاملة لبناء الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وضع روحه على كفه، وانحاز لصوت الشعب الرافض للجماعات الظلامية.
وقالت الحقوقية الإماراتية خديجة بنت محمد العاجل الطنيجي، إن ثورة 30 يونيو أطلقت المارد المصري الذي راح يتوسع في بناء المدن الجديدة، وإضافة مساحات شاسعة إلى الرقعة الزراعية في مصر، وتوطين الصناعات الحديثة.
وأضافت الطنيجي لـ"الدستور"، أن واحدة من معجزات المصريين الكثيرة هي ثورتهم على جماعة الإخوان المسلمين التي حاولت طمس هوية مصر التقدمية وسحبها إلى ظلامية الجماعات المتطرفة والفكر المتشدد الذي يرفض الآخر، ولا يعترف إلا بأفراد الجماعة.
وأشارت إلى أن هذه الثورة مثلت أيضًا انطلاقة أوسع للعمل العربي المشترك، القائم على المصالح الوطنية من ناحية، ومصالح الدول الشقيقة من ناحية أخرى، والتكامل في شتى المجالات، ومن بينها التكامل الإماراتي المصري في صناعات البتروكيماويات، وكذلك استخراج وتجارة الغاز الطبيعي.
وشددت الحقوقية الإماراتية، على أن العلاقات بين مصر والإمارات شهدت قفزة كبيرة في السنوات العشر الماضية، ووصلت إلى التعاون في مئات الملفات، سواء الثنائية أو الإقليمية والدولية، ومن بينها ملفات كثيرة في المنطقة كالملف الليبي، ومواجهة الإرهاب في المنطقة، والعمل على استقلالية القرار العربي عن أي مؤثرات خارجية مثل الحياد في الأزمة الروسية الأوكرانية.
ونوهت بأنه وفقًا لآخر الإحصائيات فقد بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين مصر والإمارات ما يزيد على 3.2 مليار دولار، العام الماضي، بنمو 11% مقارنة مع 2021، وبلغت استثمارات الإمارات في مصر على مدار 20 عامًا الماضية 30 مليار دولار،ما يجعلها أكبر مستثمر عربي والثالثة عالميًا.
واختتمت تصريحاتها بالقول: “مصر هي قلب العروبة النابض، إذا نهضت نهض معها العالم العربي كله، وعم السلام في المنطقة، وإذا تعرضت لأية أخطار، فإن العرب جميعهم يكونون معرضون لنفس الأخطار”.