الخبير الاقتصادى نورييل روبينى يحذر: الولايات المتحدة متجهة إلى ركود اقتصادى وشيك
حذر الخبير الاقتصادي نورييل روبيني، من أن الولايات المتحدة متجهة إلى ركود اقتصادي وشيك وهبوط حاد في النمو بسبب أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم الثابت وأزمة الائتمان، وذلك في تصريحات نقلها موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
واشتهر نورييل روبيني بتنبؤه بالأزمة المالية العالمية الكبرى 2008، ولقب بـ"الدكتور الكارثة" لتكهنه بحدوث العديد من الأزمات الاقتصادية.
وقال أستاذ جامعة نيويورك إن فرص الهبوط الحاد أعلى، لأن مجموعة من العوامل تعاقب الولايات المتحدة، مشيرًا إلي أن هذه تشمل أسعار الفائدة المرتفعة، والتضخم الثابت، وضغط الائتمان.
واكد روبيني: "أود أن أقول إن احتمال حدوث هبوط حاد - يعني على الأقل ربعين متتاليين من النمو الاقتصادي السلبي - أعلى من احتمال الهبوط الناعم الخالص، وأن الاقتصاد يتباطأ، مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، وفي رأيي، سيتعين عليهم رفعها أكثر، لأن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية.. تضخم الأجور والأساسي على حد سواء".
وأوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا دورة رفع أسعار الفائدة لشهر يونيو، قائلًا إنه يأخذ استراحة بعد رؤية آثار تكاليف الاقتراض المشددة على المجالات الأكثر حساسية في الاقتصاد، بما في ذلك سوق الإسكان.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الاقتصاد الأمريكي عن أرقام التضخم لشهر مايو، مما يدل على استمرار ضغوط أسعار المستهلكين في التباطؤ مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 4.0% سنويًا.
ولكن حتى مع تباطؤ التضخم، فإن الاقتصاديين مثل روبيني ليسوا جميعًا متفائلين. هذا بسبب مخاوف بشأن التضخم اللزج - حالة السوق، حيث تظل الأسعار مقاومة للتغيير، ووفقًا لروبيني، هذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في يوليو وسبتمبر.
وشدد أيضًا على أن نمو الائتمان قد يعرض لضربة نظرًا للاضطرابات في القطاع المصرفي التي أدت إلى تقليص الإقراض بين البنوك الإقليمية، وأن التباطؤ الاقتصادي في الصين لا يبشر بالخير بالنسبة للاقتصاد الأمريكي أيضًا.
وقال روبيني: "بالتأكيد سيكون هناك ركود. سواء كان ذلك الركود قصيرًا أو سطحيًا أم أكثر، يعتمد على العديد من العوامل".