محمد الروبى: سأقرر كتاب "تجليات السير الشعبية" كمرجع لتلاميذى فى معهد الفنون الشعبية
قال الكاتب والناقد محمد الروبي، رئيس تحرير جريدة "مسرحنا"، إن كتاب عبدالكريم الحجراوي، بمثابة سفر من أسفار المسرح العربي، وكتاب تحتاجه مكتبة المسرح العربي.
وأضاف محمد الروبي، خلال احتفالية لمناقشة كتاب "تجليات السير الشعبية في المسرح العربي"، في مقر الورشة المسرحية بوسط البلد، إن يوسف إدريس، الكاتب الذي أجاب على سؤال الهوية ومن نحن؟ مشيرًا إلى أنه من وثق المسرح المصري، في مجلة الكاتب، من خلال عدة مقالات بعنوان "نحو مسرح مصري" ثم نشره لاحقًا في كتاب "نحو مسرح عربي".
وأعرب الروبي عن سعادته تجاه إصدار كتاب "تجليات السير الشعبية في المسرح العربي"، قائلًا: بعدما قرأت كتاب عبدالكريم الحجراوي، وجدت كم الجهد الذي بذله عبدالكريم في التجميع والتفسير، وهو جهد مؤسسي كبير يشكر عليه.
وأعلن الروبي، عن أنه سيقرر هذا الكتاب كمرجع لتلاميذه في قسم المسرح بمعهد الفنون الشعبية، كمرجع لهم.
ولفت الروبي إلى أن هذا الكتاب، يمكن للقارئ أن يقرأ فيه بانتقاء، وغير ملزم بأن يقرأ جميع صفحاته التي تصل إلى أكثر من 600 صفحة، وإنما يمكن للكثير من محبي المسرح الرجوع إلى هذا الكتاب كمرجع.
يذكر أن حفل مناقشة كتاب "تجليات السير الشعبية في المسرح العربي" للكاتب الدكتور عبدالكريم الحجراوي، أقيم مساء اليوم بفرقة الورشة المسرحية، وذلك بحضور الكاتب المسرحي محمد الروبي وتقديم الكاتب الصحفي سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة السابق. وتصاحب المناقشة عروض فنية من إبداع فرقة الورشة مستلهمة من السيرة الهلالية.
يكشف في الكتاب الدكتور عبدالكريم الحجراوي، عن استراتيجيات استلهام المسرح العربي للسير الشعبية للتعبير عن الأزمات الكبرى التي مر بها في الفترة 1967: 2011 باعتبارهما تاريخين فارقين في بنية الوعي العربي بما شهده خلالهما من أحداث جسام من انقسامات وحروب أدت إلى خلق مفاهيم ورؤى جديدة على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والنفسية والاقتصادية.
ويضم ثمانية فصول يرصد فيها كيف عَبَّرَ المبدع العربي مسرحيًّا عن الصدمات التي مر بها من خلال السير الشعبية باستخدامها كخطاب مضمر وقناع يعبر به عما يجيش في نفسه من أفكار سياسية واجتماعية تسعى السلطة إلى كبتها ومنعها، موظفًا إياها بما يخدم رؤيته تجاه ما يجري على أرض الواقع من أحداث، ومعتمدًا عليها وسيلة للتحريض والتثوير ضد الواقع الاجتماعي العربي المهزوم، ويقع الكتاب في 664 صفحة.
وفي الكتاب، يوضح الكاتب كيف ركزت المسرحيات المتحولة عن السير الشعبية، بشكل مباشر على قضية الانعزال بين الهوية الحاكمة في الدول العربية والهوية الاجتماعية الشعبية، كما عالجت مشكلات أخرى مرتبطة بصور مختلفة من الهوية مثل الهوية الجندرية والهوية العرقية والدينية، وكذلك الهوية اللغوية.