الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد القديس ڤيتوس الفتى الشهيد
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بعيد القديس ڤيتوس الفتى الشهيد، وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، اسمه ڤيتوس هو الاسم الروماني المشتق من الكلمة اللاتينية "ڤيتا" وتعني حياة.
و أضاف الأب وليم عبد المسيح، ولد ڤيتوس في صقلية حوالي عام 290م، كإبنٍ لعضو مجلس الشيوخ الصقلّي في تلك الفترة، وقد كان رجلاً وثنياً تولّىَ تربيته وتعليمه مُعلماً يُدعى "موديستوس"، وزوجته التي كانت تعمل أيضاً في خدمة الصبي كممرضة وجليسة، وتُدعى "كريشتينا، تأثر منذ صباه بسلام هذين الشخصين وبالوقت عَلِمَ منهما أنهما مسيحيين. قرر الصبي مع بلوغه الثانية عشر من عمره أن يتبع إيمانهما.
وتابع، عندما علم والده بذلك، قام بحبسه مع المعلم وزوجته وعذبهم بالجَلْد حتى يتراجعوا عما وصفه بالجنون، يُقال أن ملاك الرب حرَّر الثلاثة مؤمنين، فهربا من وجه والد ڤيتوس إلى مدينة لوكاني.
وشاع آنذاك أن ابن الإمبراطور الشرقي "دكليتيانوس" (دقلديانوس) متواجد بلوكانيا وقد أصيب بروح شرير يعذّبه، فتوصَّل إليه ڤيتوس، وحرره من سُلطة هذا الروح، وبينما عزم دكليتيانوس على تكريمه، ودعاه لاحتفال وثني بلوكانيا يرفع فيه البخور للآلهة، رفض ڤيتوس مُعلناً أنه مسيحي، وبرغم فضله على ابن الامبراطور، إلا أن ذلك لم يشفع له بألا يتعرض للإعتقال والتعذيب، وتحويل معروفه إلى شائعة أن المسيحيين جميعهم سحرة، وهُم من يقومون بإخراج الأرواح الشريرة التي سبق وسلّطوها على الناس.
وأضاف " الفرنسيسكاني"، فقاموا بتعذيبه إلى جانب تعذيب معلمه وزوجته، فأُلقىَ ڤيتوس في وعاء مملوء بالزيت المغلي وتم إلقاء ديك حيّ معه، لأنه بحسب المُعتقد الوثني فإن ذلك يُنهي تأثير الأعمال السحرية.
وواصل، توفِّىَ ڤيتوس عام 303م، بعمر الثالثة عشر تقريباً، مع معلمه وجليسته على أثر هذا العذاب الشنيع، وصار الديك هو الرمز المميز لهذا القديس الصغير، فأصبح شفيع من يعانون النوم المفرط، وكذلك هو أحد الشفعاء الأربعة عشر المساعدين، الذين تستعين الكنيسة بصلواتهم منذ العصور الوسطى.