تقرير أمريكى: استراتيجية الأمن القومى الجديدة لألمانيا ظهرت بسبب الحرب الأوكرانية
أكد تقرير أمريكي، اليوم، أن استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة الألمانية برئاسة أولاف شولتس تأتي كجزء من جهودها لمعالجة تزايد المخاطر العسكرية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدد ألمانيا وعلى رأسها روسيا.
وقال المستشار أولاف شولتس إن الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي تعتبر أن روسيا هى أكبر تهديد أمني "في المستقبل المنظور" ودعت إلى اتباع نهج متوازن تجاه الصين، وذلك وفق قناة "abc" نيوز الأمريكية.
وحسب التقرير الأمريكي تعد هذه أول استراتيجية شاملة للأمن القومي تصدرها ألمانيا.
وأوضح المستشار أولاف شولتس أن الاستراتيجية الجديدة، التي تعهد تحالفه الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب بوضعها عندما تولى منصبه في نهاية عام 2021 ، اكتسبت أهمية إضافية منذ هجوم روسيا على أوكرانيا.
أسباب وضع ألمانيا استراتيجية الأمن القومى
وكشفت "abc" الأمريكية عن أن الحرب في أوكرانيا زادت من القلق في ألمانيا بشأن استعداد قواتها المسلحة، مما دفع شولتس إلى إعلان "نقطة تحول" بشأن الإنفاق العسكري، كما أثار تساؤلات حول كيفية استجابة ألمانيا للتهديدات المتنوعة جراء المعلومات المضللة والهجمات الإلكترونية والضغط الاقتصادي من القوى الكبرى مثل الصين.
وقال شولتس للصحفيين في مؤتمر صحفي في برلين، بشأن استراتيجية الأمن القومي الألمانية الجديدة إن هناك ثلاثة أشياء مهمة في الاستراتيجية الجديدة وهي الحفاظ على قوة مؤسسات ألمانيا الديمقراطية وحماية قوة الاقتصاد وأخيرا تماسك المجتمع الألماني.
أبرز بنود استراتيجية الأمن القومى الألمانية
وتتكون الوثيقة من 76 صفحة وتحدد الخطوط العريضة للاستراتيجية حيث تتضمن عدة إشارات إلى التهديدات الأمنية التي يشكلها تغير المناخ كما تشمل المخاطر المتزايدة للمجاعة والأمراض والصراعات في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن الظواهر الجوية الشديدة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في ألمانيا.
وحسب التقرير الأمريكي، حددت الوثيقة نهج برلين العام، لكنها لم تتعمق في التفاصيل السياسية بما في ذلك السياسة الخارجية، حيث يخطط المسئولون لوضع استراتيجيات أكثر تحديدًا في مرحلة لاحقة.
ونصت الاستراتيجية الجديدة على أن روسيا اليوم وفي المستقبل المنظور، هى أكبر تهديد للسلام والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية، وقد اعتبرت الوثيقة أننا نعيش في عصر تزايد التعددية القطبية حيث يحاول بعض الدول إعادة تشكيل النظام الدولي.
وقالت الوثيقة أيضًا إنها تعتبر الصين "شريكًا ومنافسًا"، مشيرة إلى أن برلين رأت أن عناصر التنافس ازدادت في السنوات الأخيرة؛ وفي الوقت نفسه تظل الصين شريكًا لألمانيا فبدونها لا يمكن حل العديد من التحديات العالمية الملحة.
وكشف التقرير الأمريكى عن أن الحكومة الألمانية ما زالت تقوم بصياغة استراتيجية محددة بشأن الصين.