"الإسكوا" تنظم حلقة عمل حول تحمل الديون فى موريتانيا

تُنظّم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، يوم 19 يونيو الجاري، حلقة عمل وطنية أولى حول تحمّل الديون في موريتانيا، بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).

وأضافت الإسكوا أن حلقة العمل تهدف إلى عرض الأدوات التي طوّرتها الإسكوا والأونكتاد لتحسين جودة البيانات المتعلّقة بالديون وإعداد استراتيجيات لتحسين القدرة على تحمّلها، ويشمل المشاركون أعضاء اللجنة الوطنية للدين وممثلين عن وزارة المالية والبنك المركزي والسلطات الوطنية الأخرى ذات الصلة.

وأشارت إلى أن موريتانيا حققت معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بلغ 3.6% في عام ۲۰۲۲، على الرغم من مواجهة العديد من التحديات والصدمات الخارجية.

وشكلت جائحة كوفيد- ١٩، إلى جانب أزمتي أسعار الغذاء والنفط العالمية والضغوط المالية العالمية، ضغوطا على موارد البلاد المحدودة. ولتلبية احتياجاتها التمويلية، تعتمد الدولة بشكل كبير على الاقتراض الخارجي وتواجه مستويات عالية من خدمة الديون.

واستفادت موريتانيا مؤقتا من مبادرة تعليق سداد خدمة الدين (DSSI) خلال الجائحة ولا تزال معرضة بشكل عال لمخاطر التعثر في سداد الديون. في مواجهة هذه التحديات الاقتصادية والمالية الأساسية، يعد تحسين جودة بيانات الديون وتحسين استراتيجيات تمويل الديون المستدامة من الأولويات لتعزيز الحيز المالي وتمويل أهداف التنمية المستدامة وتحسين النمو الاقتصادي.

بناء عليه، تقوم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بالشراكة مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لتنفيذ مشروع بعنوان تطوير استراتيجيات إدارة الدين العام لتعزيز الحيز المالي في الدول العربية لدعم وتقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء في المنطقة لتحسين قدرتها من خلال تقديم ممارسات إدارة الديون الأكثر فعالية، بما في ذلك تحسين شفافية الديون والإبلاغ عنها وفهم أفضل لآليات تخفيف الديون وخفضها وأدوات الدين ومخاطرها والروابط، لمواجهة الحوادث غير المتوقعة واستدامة الديون على المدى المتوسط والطويل.

ويعتمد المشروع إلى توفير الأدوات الفنية والمعرفية التي تحتاجها الدول الأعضاء من خلال المشاركة مع أصحاب المصلحة في مراحل مختلفة من التنفيذ، ومن خلال ورش العمل الإقليمية والتدريبات الوطنية المستهدفة وأنشطة تنمية القدرات من أجل تحسين القدرات والتوعية، وتحسين تبادل المعلومات بين الدول حول هذه المواضيع.